ثمن المواطن السوداني عصام الدين التيجاني والد الطفلتين السياميتين اللتين توفيتا بتبوك اللفتة الأبوية الكريمة التي بادر بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بشأن نقل ابنتيه السياميتين الى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني وإجراء كافة ما تحتاجانه من عمليات جراحية وعلاج. وقال التيجاني في تصريح لالجزيرة : إن ارادة الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء وهذا قضاؤه ولا راد له حيث ان وفاة ابنتي قد حدثت قبل نقلهما الى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض لطائرة الاخلاء الطبي بلحظات قليلة من تنفيذ أمر سمو ولي العهد يحفظه الله. وأضاف أن ما يخفف مصابنا في وفاة ابنتي هو ما شرفنا به سمو ولي العهد رعاه الله من أمره الكريم بمتابعة حالة ابنتي ونقلهما الى أحد الصروح الطبية العملاقة في هذا البلد الآمن المستقر المطمئن ألا وهو مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، فهذا والله لا يحدث في أي بلد في العالم الا في هذه البلاد الطاهرة التي وهبتنا كافة المزايا اسوة بإخواننا المقيمين الآخرين وحمدت الله كثيراً ان الولادة تمت في هذه البلاد التي تقدم خدماتها الصحية المجانية لمواطنيها ومقيميها دون تمييز وهذه الحالة التي تمت فيها ولادة ابنتي ولو كتب الله عز وجل استمرارهما في الحياة ستحتاج الى ما يقارب مئات الألوف من الريالات كحد أدنى لمتابعة حالتهما الصحية واجراء العمليات الجراحية لها في بلد غير المملكة، وإنني ما حييت لن أنسى هذا الشرف الذي حظينا به من سمو ولي العهد ولا نملك له إلا الدعاء لله عز وجل بأن يطيل في عمره وان يجعل ذلك في موازين حسناته انه سميع مجيب. هذا وقد كانت الطفلتان السياميتان قد ولدتا في مستشفى الولادة والأطفال بتبوك قبل أسبوع حيث وجدتا ملتصقتان في جزء من الصدر وكل البطن ولهما ثلاثة أرجل وطرفان علويان وحبل سري واحد وثلاث كلى وجهاز تناسلي واحد حسب ما أوضحه للجزيرة الدكتور حلمي محمد داود,,كما أن فتحة الشرج غير متواجدة باحداهما ولكل منها قلب بغشاء واحد حيث تم نقلهما الى مستشفى الملك خالد بتبوك قسم العناية المركزة حتى صدر أمر سمو ولي العهد بنقلهما بطائرة الاخلاء الطبي لمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض لإجراء العمليات الجراحية اللازمة لهما الا ان ارادة الله قد قضت بوفاتهما قبل نقلهما بلحظات.