قد يكون هذا الموسم شائكاً نظراً لحدة المنافسة بين العديد من أهم أفلام العام، انقسم النقاد والأكاديميات بين أفضلية الأفلام لهذا العام 2012، حيث تتقدم أفلام (Lincoln) و (Zero Dark Thirty) و (Argo) القائمة على أساس أنها ضمنت بنسبة كبيرة الترشح أو الفوز بالجوائز الكُبرى عن عام 2012، بل يرى الكثير من المراقبين بأن موسم الجوائز سيكون محصوراً بين هذه الأفلام الثلاثة. وهناك الكثير من المدونين والخبراء في الجوائز يرون أن هناك حصاناً أسوداً يجب أن لا يُستهان به وهو فيلم (Les Miserables) وشخصياً أشك بذلك لأن الفيلم ليس قوياً بما فيه الكفاية ليتجاوز الكمالية الفنية لفيلم لينكن للمخرج ستيفن سبيلبرغ أو لأهمية فيلم المخرجة كاثرين بيغلو أو حتى قوة فيلم بن أفليك. ويبدو الأمر مثالياً أن تتصارع الأربعة أفلام أعلاه لأهم جوائز العام مثل أفضل فيلم وأفضل مخرج. ولكن أعتقد أنه في حالة المفاجآت ستكون حتماً من نصيب المخرج النمساوي مايكل هينيه وفيلمه المُجمع عليه (Amour). من الأفلام التي بسهولة ستترشح للأوسكار كأفضل فيلم من دون أي منافسة تذكر هو (Silver Linings Playbook) نظراً لعمقه على مستوى النص والتمثيل ولكن الأوسكار لم ولن يعلن فوز فيلم ذي صبغة تجارية صرفة. فيلم آنج لي (Life of Pi) يراه الكثير متميزاً ولكن ليس مفضلاً ومُفصلاً للأكاديميات. أما حالة فيلم كونتين ترانتينو (Django Unchained) فيبدو أن سيكتفي بالترشح للفئات الرئيسية ولن يحصد أكثر من الترشح ربما يفوز بالموسيقى أو أفضل ممثل مساعد. الفيلم المستقل ذو الميزانية المنخفضة جداً (Beasts of the Southern Wild) يبدو أنه سيكون فرصة مثالية للأكاديميات لتكريمه نظراً للبعد الإنساني ولأهمية المضمون ولأهداف سياسية أيضا. المقعد العاشر يبدو مربكاً قليلاً فهناك منافسة شرسة بين الفيلم الأضخم إنتاجيا والأنجح جماهيرياً هذا العام (The Dark Knight Rises)، الذي يدعمه أيضاً رضا نقدي عال مقارنة بالأفلام التجارية الأخرى. وهناك فيلم بول توماس أندرسون العنيد والعنيد جداً(The Master)، ولا ننسى فيلم المخرج روبرت زيمكس (Flight) والذي تبدو فرصه أقل من الفيلمين السابقين نظراً لعدم تواجده في قوائم النقاد التي صدرت حديثا.