أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عربسات» خالد بالخيور ل»الجزيرة»: أن جميع ما قامت به المؤسسة منذ انطلاقتها من قفزات في أصولها وأسطولها وخدماتها، جاء من خلال المداخيل والأرباح التي تحققت، لافتاً إلى أن إجمالي تكلفة حزمة التوسعات التي قادتها عربسات قاربت نحو 1.6 مليار دولار جراء صناعة وإطلاق ستة أقمار صناعية منذ عام 2006 إلى 2012م، مسجلة مداخيل سنوية تجاوزت 300 مليون دولار، ما يجعلها على الدوام تسبح في آفاق وتطلعات أكبر في منظور المستقبل القريب بنسق تقني حديث، واستعرض بالخيور تاريخ المؤسسة قائلاً: «انبثقت في عام 1976 عن الدول ال 21 الأعضاء في جامعة الدول العربية، وقد استمرت منذ ذلك الحين وحتى اللحظة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للعالم العربي في ظل المنافسة الشرسة لكبريات المنظمات العالمية التي تسعى وراء سوق الاتصالات في المنطقة العربية بالتزامن مع انفتاح السوق والفضاء»، لافتاً إلى أن مؤسسته باتت الآن تبث قرابة 450 قناة تلفزيونية و 30 قناة عالية الوضوح HD وأربع شبكات تلفزيونية مسبقة الدفع إضافة إلى 160 محطة راديو تصل بدورها إلى عشرات الملايين من المنازل في أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وإلى ما وراء ذلك في مختلف أنحاء العالم متجاوزة نحو أكثر من مليار ونصف المليار مشاهد ونحو 180 مليون مشاهد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكداً في سياق آخر على أن المؤسسة ليس لديها الأدوات والتراخيص اللازمة لمعرفة أو التدخل في المحتوى المقدم إلى المشاهد أو المستمع حيث إن عملها يكمن في النقل فقط، وبغض النظر عن ماهية محتوى ما تبثه وسائل الإعلام المختلفة. وقال بالخيور: تُعتبر عربسات المشغل الوحيد للأقمار الصناعية في منطقة الشرق الأوسط التي تقدم حزمة كاملة من خدمات الاتصالات والبث الفضائي وخدمات النطاق العريض بتشغيلها لأسطولها المتنامي من الأقمار الصناعية على مواقعها المدارية المتميزة الثلاث 26 درجة شرق، 30.5 درجة شرق، و 20 شرق. هذه القدرة سوف تستمر في التوسع بالتزامن مع إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية الجديدة، مما يجعل أسطول أقمار عربسات الأحدث على صعيد المنطقة.. فمنذ عام 2006 وحتى عام 2012 استطعنا إطلاق ستة أقمار صناعية (الجيل الرابع والخامس والسادس) بتكلفة إجمالية بلغت 1.6 مليار دولار وبذلك يكون لدى عربسات القدرة الكاملة والكافية على تزويد جميع العملاء بالسعة والسرعة المطلوبتين وبكفاءة عالية وجودة نوعية مع ضمان الاستمرارية، وذلك باستخدام سعات وأقمار احتياطية ما أدى ذلك إلى تفردنا في هذا القطاع، وأقمارنا من الأفضل على مستوى العالم وذلك من حيث التصميم والطاقة الهابطة والحساسية والتغطية الجغرافية والمرونة في استيعاب الترددات المطلوبة كافة وفيما يتعلق بالملاءة المالية التي تلبي تطلعات عربسات وطموحاتها إضافة إلى المداخيل السنوية والأرباح استطرد بالخيور بقوله: هنا أريد التنويه إلى أن جميع ما قامت به المؤسسة من تطوير في أصولها وأسطولها جاء من المداخيل والأرباح التي حققناها فنحن تتحدث عن تكلفة إجمالية تُقدر بنحو 1,6 مليار دولار جراء صناعة وإطلاق ستة أقمار أنجزتها عربسات بالموعد والمكان المحددين، وذلك بناء على الخطة الإستراتيجية التي اعتمدت لدينا منذ عام 2006 إلى 2012 مما يُؤشر ذلك بالتأكيد إلى النجاح الذي حققته هذه المؤسسة منذ انطلاقتها الأمر الذي أدى إلى توافر ملاءة مالية عالية لدى المؤسسة الناجمة عن استدامة الأرباح التي تسجلها والتي كسرت في الآونة الأخيرة حاجز 100 مليون دولار للعام الواحد بمداخيل سنوية تجاوزت 300 مليون دولار ما يجعلها على الدوام تسبح في آفاق وتطلعات أكبر في منظور المستقبل القريب، وأمام هذا العمل الكبير والضخ الاستثماري الضخم الذي جعل صرحنا من خلاله ضمن المكون الرئيس في قطاع الاتصالات الفضائية على المستوى العالمي والمناطقي مرتكزاً على مهنية علمية.. وحفاظاً على جودة الهيكل المالي حظيت عربسات في الآونة الأخيرة على تسهيلات تقدر بنحو 300 مليون دولار، وهذا يُعتبر منطقياً في خضم التوسعات والقفزات التي تشهدها المؤسسة لا سيما ونحن نراعي في أن نتناغم ومتطلبات هذا القطاع بنسق تقني حديث. وأبان: تسعى المؤسسة في المنظور القريب وراء (تفريخ) خدماتها وتوسعة تغطيتها إلى رقعة جغرافية أكبر لتشمل معظم القارات والعواصم والبلدان على سبيل المثال لا الحصر كالصين والهند والأمريكتين وتم رصد لهذه الخطوة مبلغ ما يقرب إلى المليار دولار بهدف (حياكة) شراكات واستحواذات من شأنها أن تعزز هذا المفهوم وهذا المعنى بواقعية متناهية. وحول ماهية إفرازات هذا المنظور أوضح بالخيور أن التوسعات ستعمل برمتها على رفع أسقف مداخيلنا، وبالتالي أرباحنا بواقع 15 % إلى 20 % للسنة الواحدة، كما أود التنويه إلى أن عربسات اعتلت المركز السابع على الصعيد العالمي من حيث إجمالي المدخول في قائمة ضمَّت أكثر من أربعين منظمة ومؤسسة في حين جاءت الأولى على المستوى العربي. واختتم بالخيور حديثه باستعراض تفصيلي حول الخدمات التي تقدمها المؤسسة لعملائها لمختلف القطاعات، حيث استطرد خالد بالخيور قائلاً: أضع أمام الجميع ماهية الخدمات التي تقدمها عربسات لمختلف القطاعات حيث إن هذا المفصل وهذا المحور يكمل بدوره بداية حديثي إليكم حيال تفردنا في الخدمات المقدمة: ففي مجال البث التلفزيوني: - نقدم خدمات البث التلفزيوني بتقنيات قياسية الدقة وعالية الدقة وثلاثية الأبعاد، إضافة إلى الخدمات المصاحبة لها مثل توصيل الإشارة التلفازية المناسبة وخدمات نقل الأخبار لجميع زبائنها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين تستقطب جميع التلفزة العربية الحكومية، ونظيرتها كبار الشبكات الخاصة العالمية. - تقدم عربسات خدمات البث الأرضي لزبائنها للقنوات وذلك من خلال منصات متخصصة لهدا الغرض أو بالتعاون مع محطات بث عالمية منتشرة وذلك ضمن منطقة تغطية أقمار عربسات. - كما تقدم خدمات البث الفضائي لقنوات التلفزة خارج نطاق تغطيتها في القارات الخمس مثل آسيا، أوروبا، والأمريكيتين وأستراليا وأفريقيا وذلك عبر التعاون مع مشغلين آخرين ومحطات بث مختلفة، ضمن باقة عربسات العالمية. - في حين نقدم تقدم خدمات خاصة بالبث التلفازي المحصن ضد التشويش، وأيضاً خدمات الدعم في حالات الطوارئ. أما في مجال الاتصالات الفضائية، تقوم عربسات بتقديم: 1 - خدمات الاتصال عبر الأقمار الصناعية بكافة أشكالها وتطبيقاتها، مثل: VSAT، الإنترنت والنطاق العريض، الاتصالات والربط المحلي والدولي، خدمات الاتصال المرئي والمسموع، اتصالات النفط والغاز، الاتصالات البحرية، ربط شبكات الجوال، شبكات الاتصال الخاصة للشركات والبنوك، ربط تطبيقات الحكومة الإلكترونية والتعليم - الصحة عن بُعد، ربط شبكات الاتصال العسكرية والأمنية والدبلوماسية وغيرها. 2 - كما نقدم وبالتعاون مع موزعين معتمدين عالمياً خدمات ربط وتوفير الإنترنت والنطاق العريض للشركات في مختلف أنحاء العالم. 3 - وتوفر عربسات خدمة استضافة حمولات فضائية على أقمارها للزبائن الراغبين في الحصول على سعات فضائية كبيرة الحجم ومتخصصة تناسب احتياجاتهم والأعمال التي يقومون بها والأسواق المستهدفة لتغطيتها، لمختلف الجهات الحكومية منها أو الأمنية أو الخاصة. 4 - ويقدم مركز عربسات التشغيلي وقسم الخدمات الهندسية، خدمات المراقبة والمتابعة والدعم الفني على مدار الساعة دون انقطاع وبلغات عدة العربية والإنجليزية والفرنسية، وذلك لمراقبة الخدمات المقدمة على الأقمار والتنسيق مع الزبائن والعملاء لتجهيز محطاتهم للبث فضائياً، كما تقدم خدمات الطوارئ للزبائن في حال انقطاع الإشارة أو التشويش.