بعد فوزه بلقب أول رئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم بالانتخاب.. سجل التاريخ الرياضي بالمملكة ..لنجم الكرة السعودية -سابقا- ورئيس اتحادها لأربع سنوات قادمة ..الكابتن (أحمد عيد).. أنه أول شخصية رياضية تصل لقمة هرم الرياضة وتتولى شؤون الكرة السعودية في عرس انتخابي.. بثوبه الديمقراطي ولغته الحضارية الواعية..تجلت فيه أروع معاني العدالة والنزاهة والشفافية، رغم أنها تجربة انتخابية وليدة ..لاتحاد خمسيني تأسس عام 1955م، يشهد لأول مرة هذا التظاهر الانتخابي الحضاري بتفاعله الواعي والتزامه الاخلاقي. فوزالرياضي المخضرم (احمد عيد).. الذي تنازل عن الألقاب «استاذ أو دكتور»، وفضّل مناداته « بالكابتن أحمد عيد «..معطيا انطباعا ومؤشراً على قربه من الهموم الكروية واهاصاتها التي تشكل قاسما مشتركا بالعمل الرياضي بشموله،.. يمثل حقبة جديدة للرياضة السعودية لرجل مؤهل تأهيلا عاليا وقدرة فكرية واعية.. تتكئ على رصيد مدعم بالخبرة الإدارية والرياضية والفنية.. فهو يحمل سجلا حافلا بالمنجزات الرياضية والألقاب التاريخية والمكتسبات الفنية من خلال مشاركته مع ناديه المخضرم الأهلي كحارس عملاق كان يشارك في حقبة ماضية، صنع انجازات قلعة الكؤوس في تسعينيات القرن الفارط.. ثم تمثيله للمنتخب الوطني في ثلاث دورات خليجية متتالية أكسبته خبرة فنية، ورؤية استشرافية مستقبلية، وفكرعميق في تقييم العمل الرياضي، إلى جانب خبرته الإدارية والمناصب الإشرافية التي تولاها عبر المواقع التي تلقدها في اتحاد القدم وأبرزها توليه منصب مدير المنتخب الأول الفائز بكأس آسيا عام 1996م في الإمارات،فضلاً عن التقائه واحتكاكه بأعلى السلطات الكروية بالاتحاد الدولي لكرة القدم طيلة العقدين الأخريين، و كذا معاصرته لكل الشخصيات القيادية التي تقلدت رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال العقود الخمسة الماضية .. بدأ برئاسة رائد الحركة الرياضية الأميرعبدالله الفيصل ثم الأمير فيصل بن فهد -رحمهما الله -مرورا بالأمير سلطان بن فهد، ثم الأمير نواف بن فيصل ..وهؤلاء بلا شك ساهموا في البناء الرياضي والنهوض بالرياضة السعودية وتبؤوا مكانة بارزة عالميا وقارياً..في حقبة ماضية !! وكل هذه المعطيات والمكتسبات التي يحملها الرئيس المنتخب الجديد في حقيبته..المدعومة بفكرمستنير، وعقل متفتح، وعلم أكاديمي رفيع، وتخصص دقيق، ووعي تنظيمي، وقيم إدارية، ..ستجعل الكابتن ( أحمد عيد) أمام اختبار حقيقي لترجمة حزم برامجه الانتخابية التي وعد بها ..وأهمها وضع الخطط المنهجية العلمية والاستراتيجيات بعيدة المدى لتنمية جميع جوانب كرة القدم للوصول إلى اعلى المستويات التنافسية ..وهذا -الاتجاه العصري -يتطلب وجود لجنة استشارية علمية من ذوي الخبرة الرصينة والتخصص الدقيق، والفكر المستنير،..ومحاكاة وتطبيق تجربة الاتحاد الياباني الناجحة التي تكفل في القضاء على أهم المعوقات والمعضلات والرواسب التي حاصرت الاتحاد السعودي في سنوات ماضية، وأدت بالتالي إلى تدهور الكرة السعوديةلتصافح-ومع اختتام الموسم الحالي2.12م،- أسوأ تصنيف لها عالميا ( 126)..!! والأهم الاهتمام بقيمة الأبحاث العلمية الرياضية ودراساتها الثرية، والأخذ بها في كشف الإسقام ، وعلاج المثالب وضبط العلل، وتحديد المشكلات الرياضية وراهاصاتها..بعيداعن الأساليب التقليدية والممارسات الاجتهادية، والعمل الفوضوي الذي لايجلب إلا مزيدا من التخلف والتراجع والانكفاء لرياضتنا الجريحة والطريحة...!!