حينما يتجلى الفريق الهلالي ويظهر في أبهى صوره الفنية فلن تحول صافرة الحكم مهما غابت أثناء مجريات المباراة ولن تستطيع تغييب الفوز، وسيحضر لا محالة مثلما حدث أمس الأول أمام فريق الفتح حينما أخفق خليل جلال ومنذ وقت مبكر جدا من عمر المباراة في إعطاء الفريق الهلالي حقاً مشروعاً كان من الممكن أن يغيّر مجرى المباراة وفي دقائقها الأولى لمصلحة الهلال، ومن حسن حظ الهلاليين أن الفريق كان في أحسن حالاته فعوض ما فوّته الدولي خليل جلال الذي لم يكن بأفضل حالاته في هذا اللقاء وكان من الممكن أن يدفع الهلال ضريبة ذلك .! والغريب بالأمر أن تقوم لجنة الحكام الرئيسية بتكليف خليل جلال في مباراتين في يومين متتاليين، فمن مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع بمكة المكرمة كحكم رابع انطلق خليل جلال إلى الأحساء ليقود لقاء الفتح والهلال وكأن (ما بهالبلد إلا هالولد !!) الغريب أيضا أن تتعذر اللجنة وعلى لسان رئيسها أن الحكام مشغولون بالدورة الخاصة بهم، والأكثر غرابة أن الحكام ينشغلون بدورة تدريبية على حساب الأندية التي قد تدفع الثمن !! فإن كان ولابد فلماذا لا تجدول هذه الدورة في أوقات مناسبة ومنها فترات توقف الدوري على سبيل المثال ، فالمراحل الحالية سواء في مسابقة كأس ولي العهد أو في دوري زين هامة وحساسة للغاية وتتطلب اختيار أفضل الحكام بشرط أن يكونوا في أفضل حالاتهم البدنية والذهنية ، ولعل هذا يسوقوني للحديث عن لقاء نجران والهلال في دور الستة عشر في نفس المسابقة، فبرغم قوة اللقاء وأهميته إلا أن اللجنة كلفت الحكم عيدالرحمن المالكي وهو المرشح قريبا ليصبح (دولي صالات) وكأنها تكرر أخطاء الماضي مع مطرف القحطاني وسعد الكثيري فالواجب أن يتم تكليف حكم دولي أو مرشح دولي للملاعب الخضراء وليس مرشح دولي صالات !! ، ومن الممكن تكليف حكام الصالات في لقاءات أقل أهمية وحساسية ومنها لقاءات دوري ركاء ودوري الدرجة الثانية بالغضافة لبعض اللقاء الغير مهمة في دوري زين .! أعود للحديث عن فريق الهلال الذي يجب أن يعي القائمون عليه أن المراحل القادمة سواء في دوري زين أو في مسابقة كأس ولي العهد تتطلب أن يكون الفريق حاضرا فنيا ومعنويا وأخص بالذكر هنا الحالة المعنوية التي غابت في بعض لقاءات الفريق السابقة مما أظهر الفريق بصورة فنية غير مقبولة أثارت مخاوف محبيه وعشاقه، لذا فالأخطاء قد تتكرر من هذا الحكم أو ذاك لكن الحضور المعنوي والفني للفريق سيعوّض أية أخطاء ولنا في لقاء الفتح أمس الأول خير مثال فحينما حضرت الروح وظهر الفريق بمظهره المعتاد والمعروف عن الزعيم رغم بعض الهفوات، فاز بهدفين وأضاع ضعفهما وألحق أول خسارة بالفريق النموذجي الذي يعد أفضل فريق هذا الموسم وحتى الآن. على عَجَل * مع قرب الإعلان عن ميزانية الدولة – حفظها الله – أتمنى أن يكون للحركة الرياضية ممثلة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية نصيب يفي بالمتطلبات والاحتياجات الضرورية لهذا القطاع الهام جدا والذي عانى كثيرا من قصور واضح في الاعتمادات المالية خلال الفترة الماضية وكان من عوامل تراجع مستوى الرياضة السعودية. * أبارك للأستاذ أحمد عيد فوزه بمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم متمنيا له التوفيق وتلافي السلبيات التي حدثت في فترة رئاسته للاتحاد المؤقت ومعالجة القصور والخلل في منظومة هذا الاتحاد وأن يسهم في عودة الأمجاد للكرة السعودية، والأهم مما سبق كله التطبيق الفعلي لمبدأ «العدالة» بين الأندية واللاعبين وألا تأخذه بالحق لومة لائم. * أعجبتني كثيرا اللغة الراقية التي تحدث بها الأستاذ خالد المعمر بعد خسارته لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وقد تقبل النتيجة بصدر رحب مباركا للأستاذ أحمد عيد فوزه بالانتخابات بل وأبدى استعداده للتعاون معه ولم يثر أو يفتعل أية ردود فعل سلبية كما يحدث من البعض في مثل هذه الحالات. * من حسن حظ مهاجمنا الكبير ناصر الشمراني أنه لا يلعب لفريق الهلال وإلا لجندت القناة الرياضية من يتولى التشكيك في جائزته كهداف للعرب لكون مصدرها الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ كما فعلت مع ألقاب هلالية سابقة مصدرها هذا الاتحاد، فألف مبروك لمهاجمنا القدير وإلى المزيد من التميز إن شاء الله. * غريبٌ كان رأي المحلل والخبير التحكيمي القدير الأستاذ محمد فوده في برنامج أكشن يا دوري حول إعاقة ياسر القحطاني من قبل حارس مرمى فريق الفتح، فكلنا نعرف أن أبا فهد من المحبين والمعجبين بالحكم خليل جلال ولكن من المفترض ألا يجامله ويؤيده على خطئه. * وهل إلغاء عقد المدرب كانيدا هو الذي سينتشل فريق الاتحاد مما هو فيه ؟! وكيف أصبحت العلة في هذا المدرب الذي كان وإلى فترة قريبة يوصف بالداهية ؟! .. مشكلة الاتحاد مالية وإدارية ومن يقول غير ذلك كمن يحاول أن يغطي الشمس بالغربال ..! * الخروج المبكر والمفاجئ لنادي الشباب من مسابقة كأس ولي العهد يؤكد أن الفريق الشبابي لم يعد كما كان، وبالذات في الموسم الماضي، فأين عنفوان الشباب الذي يرعب الخصوم ؟! في تصوري أن أجانب الفريق هم وراء تراجع مستواه هذا الموسم إذ لم يكونوا مميزين لذا فالفريق يحتاج لإعادة النظر في أجانبه والتعاقد مع بدلاء مميزين لسد حاجة الفريق الفعلية ليصنعوا له الفارق ليعود عنفوان الشباب. [email protected] Al_siyat@في تويتر