افتتح معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن صباح أمس الاثنين ملتقى التجارب المميّزة للجمعيات الخيريَّة السعوديَّة الذي تنظمه عمادة خدمة المجتمع والتَّعليم المستمر تحت شعار (نحو عمل خيري متميز) وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة على مسرح المدينة الجامعية حضره معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير الشؤون الاجتماعيَّة السابق ووكيل وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد للتخطيط والتطوير الشيخ أحمد بن عبد الله الصبان وعدد من المسئولين. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم رتله ضيف الله بن لافي المطيري، ثمَّ ألقى الدكتور عمر الشريوفي رئيس اللَّجْنة التنفيذيَّة للملتقى كلمة أوضح فيها الأهداف التي يسعى الملتقى لتحقيقها ومنها دعم ونشر ثقافة العمل الخيري المتميِّز في الأوساط المجتمعية ومناقشة دور المسئولية الاجتماعيَّة من كافة الأطراف المعنية بالعمل الخيري وتسليط الضوء على الواقع الإعلامي في العمل الخيري وتأثيره الفعلي في نشر الوعي التطوعي والخيري والسعي لإيجاد شراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيريَّة والاستفادة مما وصلت إليه من تجارب ناجحة في مجال العمل الخيري وإبراز نموذج عملية ناجحة للشراكات بين مؤسسات العمل الخيري والقطاعات الأخرى أهلية وعمومية. وأشار إلى أنّه تَمَّ تحديد عدد من المحاور لمناقشتها في هذا الملتقى منها الأساليب الإداريَّة المتميّزة للبرامج والمشروعات الخيريَّة المبنية ضمن أطر منهجية وعلميَّة بِشَكلٍّ احترافي ومميز وتوظيف التقنيَّة الإلكترونيّة في الأعمال الخيريَّة ضمن برامج حاسوبية متطوِّرة تقدم المشروعات الخيريَّة بِشَكلٍّ مختلف وإستراتيجيات التفعيل الإيجابيّ للشركات المجتمعية من خلال إشراك أوسع شريحة ممكنة من أفراد المجتمع. تكريم الجمعيات بعد ذلك ألقى رئيس اللَّجْنة العلميَّة للملتقى الدكتور خالد عبد الله الشافي كلمة تطرَّق فيها إلى طريقة العمل في اللَّجْنة العلميَّة منذ بدأت تكليفها حيث قامت بجمع ودراسة التجارب المختلفة والضوابط الفنيَّة والعملية للتجارب المتقدِّمة واستعرض الدورات التدريبيَّة التي ستعقد، وتَمَّ تكريم الجمعيات الفائزة وهي جمعية البر برهاط ومدركه وتوابعها وجمعية الأموية والطُّفولة بالغاط وجمعية مراكز الأحياء بمكَّة المكرمة. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن كلمة رحب فيها بمعالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة والحضور والمشاركين في الملتقى. وقال: إنني جئت مشاركًا لكم في هذا الملتقى الذي حظي باهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة مما يدل على ما توليه من أهمية في العمل الخيري للجمعيات الخيريَّة التي تقوم برعاية المحتاجين من أبناء هذا الوطن. وأضاف أن الجامعة تسعد بمشاركة هذه النخبة ومن واجبها أن تقدم الدعم العلمي للجمعيات وهذا الملتقى فرصة للالتقاء بمسئولين في هذه الجمعيات، وأشار إلى أن طموح الجامعة أن تستمر هذه الملتقيات سواءً في الجامعة أو في غيرها لما لها من أهمية كبيرة ويسعدنا في هذه الجامعة أن نكون شركاء لهذه الجمعيات التي تحظى بعوامل كثيرة يأتي في مقدَّمتها اهتمام من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين لما لها من أهمية سواء في الحس الديني في نفوس أبناء هذه البلاد صغيرهم وكبيرهم. وأكَّد أن جهود هذه البلاد الخيريَّة لا تقتصر على ما يُنفّذ داخليًّا بل يمتد ذلك إلى سائر بلدان العالم. بعد ذلك ألقى معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة محاضرة عن العمل الخيري في المملكة (الواقع وتطلُّعات)، ثمَّ تواصلت فقرات الملتقى التي استمرت حتَّى المساء. مدير الجامعة يتحدث للصحفيين وبعد حفل الافتتاح تحدث للصحفيين معالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن، وقال: إننا في جامعة المجمعة نؤمن بأن مسئولية الجامعة لا تقتصر على التَّعليم، بل تمتد إلى خدمة المجتمع ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تنظيم هذا الملتقى الذي يعقد لأوَّل مرَّة على مستوى المملكة وهو مهمٌ جدًا، لأنّه يهدف لأن يكون ملتقىً علميًّا للجمعيات الخيريَّة السعوديَّة وذلك لمناقشة أوراق العمل المقدمة من المختصين في هذا المجال وكذلك من مسئولي هذه الجمعيات الخيريَّة. وأضاف أننا نسعى من خلال هذا الملتقى بِكلِّ جهد لتطوير العمل الخيري بما يحقِّق الطموحات لأن الجمعيات الخيريَّة تحتاج إلى مساعدة علميَّة، ولا شكَّ أن الجامعات هي الأقدر على تحقيق هذا الدعم والمساندة لهذه الجمعيات الخيرية. تجارب متميّزة وفي تصريح خاص ل(الجزيرة) قال وكيل وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد للتخطيط والتطوير الشيخ أحمد بن عبد الله الصبان: إننا نحمد الله الذي على ما قيّض لهذا اللقاء المبارك الملتقى الأول للتجارب المتميّزة للجمعيات الخيريَّة السعوديَّة الذي وافق عليه مقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وقال: أشكر معالي وزير التَّعليم العالي ومعالي مدير الجامعة والعمداء وكل من أسهم في الإعداد لهذا الملتقى المهم جدًا لعرض هذه التجارب المتميزة للجمعيات الخيريَّة السعوديَّة من مختلف مناطق المملكة الذي سينعكس إن شاء الله على أداء الجمعيات، لأن التجارب التسع التي اختيرت تعتبر من أفضل ما قدم ولا يعني هذا أن التجارب الأخرى ليست جيِّدة ولكن هذه التجارب تميَّزت بعموميتها في ضوء الضوابط التي أقرتها الجامعة من خلال اللَّجْنة العلميَّة. وأكَّد أن وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد تنظر إلى هذا الملتقى على أنّه ملتقى خير وبركة وهو تكامل بينها وبين الجهود التي تقوم بها الوزارة للجمعيات الخيريَّة وحيث إن وزارة الشؤون الإسلاميَّة تقوم في كلِّ عام بعدد من الملتقيات ومنها أيْضًا معرض وسائل الدعوة وهو الملتقى الذي عرفت به الوزارة وسيكون الملتقى القادم وهو تكامل أيْضًا في منطقة الحدود الشماليَّة وبالتحدِّيد في مدينة عرعر ابتداء من 28 جمادى الأولى إلى 8 من جمادى الآخرة وسيكون برعاية سمو أمير منطقة الحدود الشماليَّة وستشارك فيه جميع الجهات الحكوميَّة والخيريَّة وهدف المعرض إلى التعريف بوسائل الدعوة إلى الله والتعريف بجهود المملكة العربيَّة السعوديَّة حكومة وشعبًا في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الدعوة إلى الله وهو المعرض السادس عشر حيث سبق أن نظمت الوزارة خمسة عشر معرضًا في مختلف مناطق المملكة. وعن دور الوزارة في مثل هذه الملتقيات قال: نحن مساندون لمثل هذه الملتقيات وكما معلوم فإنَّ من الجهات المشاركة في هذه الجمعيات الخيريَّة لتحفيظ القرآن الكريم والمكاتب التعاونيَّة للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وكلُّها تعمل تحت إشراف الوزارة فهناك دور من خلال الجهات المشاركة.