قرأت في عدد (الجزيرة) رقم 14682 في 25-1-1434ه كلمة معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خلال افتتاحه مؤتمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة الذي ينظّمه كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية.. وتعليقاً عليها أقول إن إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين العبد الصالح عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- عندما همَّ بإصلاح وتطوير جهاز الحسبة اختار معالي الدكتور الشيخ عبداللطيف وكلَّفه برئاسة هذا الجهاز وأسند إليه مهمة إصلاحه وتطويره حسب منهج الحسبة في الإسلام ومستجدات العصر، لأنه توسَّم في معاليه غزارة العلم الشرعي والفكر المستنير وحكمة العلماء الأفذاذ، وقد تجلَّى ذلك في كلمته في افتتاح المؤتمر والتي جاء فيها ما يلي: أبشّركم أننا في الرئاسة ماضون على نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وسلف الأمة؛ نأمر بالمعروف بمعروف وننهى عن المنكر بلا منكر يقود لما هو أكبر منه، وأن الرئاسة ضبطت العمل الميداني وفق اللوائح والأنظمة الشرعية بعيداً عن التهور والملاحقات والتجسسات وتتبّع العورات. وبما أن الصحافة والإعلام هما المرآة وهمزة الوصل بين المجتمع والرئاسة فإن معاليه قال: إن عمل الرئاسة يتّسم بالشفافية والوضوح ويرحب بالنقد الصحفي البنّاء الذي يخدم الصالح العام، وهذا ما يتمناه كل مواطن غيور على شعيرة الحسبة التي هي صمام الأمان وحارسة الفضيلة في المجتمع والسد المنيع في وجه الرذيلة والانحلال وما يفسد الأخلاق ويتحقق ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن والدعوة إلى الله على علم وبصيرة بالنصح الصادق والإرشاد المستمر والتوجيه السليم، كما كان يفعل نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}. محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط