يصر هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق على حضور الإصلاحيين وقادتهم المعتقلين في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في شهر يونيو 2013م. وخلال جلسته مع النخب الإصلاحية أمس أكَّد هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بأن المرحلة الراهنة تتطلب مشاركة جميع الأطياف السياسيَّة وألا تنحصر قضية الانتخابات في جناح واحد لأن ذلك يشكِّل مخالفة صريحه لأفكار مؤسس الثورة الإمام الخميني الذي دعا إلى احتضان كل الأقلِّيات والقوى السياسيَّة في الانتخابات وانتقد رفسنجاني عمليات الإقصاء للنخب السياسيَّة وقال: إن ذلك تسبب في فقدان النظام لكوادر سياسيَّة ماهرة وان الأعداء استغلوا عمليات الجدل السياسي والخلافات لصالحهم). وتأتي تصريحات رفسنجاني في وقت يواصل فيه الإعلام الأصولي وخصوصًا وكالة فارس المقرَّبة من الحرس حربًا ضد رفسنجاني على خلفية ضغوطه لجلب ابنه المعتقل في سجن ايفيين مهدي هاشمي إلى مستشفى أمراض القلب شمال طهران وتتهم وكالة فارس نجل رفسنجاني بأنه يتحايل على القضاء الإيراني وأنه لا يعاني من أزمة قلبية. وأشارت الوكالة إلى ثمة سيناريو مُفَبْرك بين رفسنجاني والقضاء لإطلاق سراح ابنه المتهم قضائيًّا بملفات أمنيَّة وسياسيَّة). ويرفض خصوم رفسنجاني من الأصوليين المقربين من المرشد خامنئي تلك الأطروحات الرفسنجانية ويعدونها مقدمات لإحياء الفتنة في إيران في إشارة إلى الاحتجاجات التي اجتاحت إيران في 12 يونيو 2009 عقب ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية بفوز الرئيس أحمدي نجاد.