صدر عن الديوان الملكي امس البيان التالي: بيان من الديوان الملكي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الاثنين الموافق 4/2/1434ه فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل، وسيصلى عليه - إن شاء الله - بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء الموافق 5/2/1434ه ، في المسجد الحرام بمكة المكرمة. والشيخ السبيل من مواليد مدينة البكيرية عام 1345ه بمنطقة القصيم، وبدأ في طلب العلم منذ الصغر، فأخذ عن الشيخ محمد المقبل، كما أخذ عن أخيه الشيخ عبدالعزيز السبيل، وكذلك عن الشيخ عبدالله بن حميد، ثم تأهل للتدريس ودرس في المساجد والمدارس ودرس في المعهد العلمي في بريدة عام 1373ه. وفي عام 1385ه تم تعيينه إماما وخطيبا في المسجد الحرام، ورئيسا للإشراف الديني والمدرسين في الحرم المكي، وفي عام 1411ه صدر الأمر السامي بتعيينه رئيسا للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما عمل عضواً في هيئة كبار العلماء، وعضواً في المجمع الفقهي الإسلامي لشؤون الحرمين. ومن أبرز مشاركاته الاعلامية برنامج نور على الدرب في إذاعة القرآن الكريم السعودية سابقا، وتلقى العلم على يديه الكثير من طلاب العلم والعلماء، من أبرزهم الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وكان الشيخ السبيل قد لازم السرير الابيض في مستشفى الحرس الوطني في جدة الى ان وافاه الاجل رحمه الله تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأسكنه فسيح جناته،(إنا لله وإنا إليه راجعون). من جهة أخرى اعتبر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وفاة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة خسارة للإسلام والمسلمين.وأشار سماحته في تصريح ل(الجزيرة) إلى أن الشيخ السبيل كانت له مآثر جليلة في خدمة المسلمين من خلال الخطب المنبرية في المسجد الحرام ومشاركاته الإعلامية في برامج الإفتاء التي كانت تبث في برنامج (نور على الدرب) في إذاعة القرآن الكريم سابقاً، لافتاً إلى أن الشيخ السبيل قدّم أطروحات ثرية من خلال عضويته في هيئة كبار العلماء التي امتدت قرابة نحو ثماني سنوات.. وسأل سماحة المفتي المولى -عزَّ وجلَّ- أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. من جانبه أكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أن الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ محمد السبيل فقدت عالماً جليلاً وهب عمره ووقته وجهده لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين في مجالات دعوية متعددة، والتي تمثّلت في تلك الخطب المنبرية من المسجد الحرام وجولاته الميدانية الدعوية لعدد من الدول الإسلامية والعربية لتفقد أوضاعهم واحتياجاتهم، إلى جانب عمله الإداري في رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وأوضح الدكتور السديري في تصريح ل(الجزيرة) أن من الجوانب الشخصية التي يتمتع بها الفقيد رسوخه في العلم واعتدال منهجه الإسلامي الوسطي، والتي ظهرت في آرائه الفقهية والعلمية من خلال عضويته في هيئة كبار العلماء.. ودعا الله أن يجزيه عما قدمه للإسلام خير الجزاء وأن يتغمده بواسع رحمته. يشار إلى أن من الأحداث اللافتة في مسيرة الشيخ محمد السبيل نجاته من الاغتيال في حادثة جهيمان، عندما كان إماماً للمصلين في صلاة الفجر في شهر محرم من عام 1400ه، إلى جانب جولاته الميدانية التي تجاوزت مائة رحلة دعوية، استهدفت عددا من دول العالم الإسلامي.