من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال حكاية شعبية من ماليزيا منذ زمن بعيد.. بعيد؛ كان بعض الناس يُولدون ويكون حظهم حسناً، والبعض الآخر يولدون غير محظوظين. وكان بطلنا مالانج من فئة هؤلاء الأشخاص المنحوسين دائماً.. وإليكم ما حدث له. في أحد الأيام؛ جاء إلى مالانج المنحوس ثلاثة أشخاص. الأول دعاه لحضور جنازة أحد أفراد عائلته. والثاني طلب إليه المجيء لتلاوة القرآن الكريم. أما الثالث؛ فقد دعاه لحضور حفل العشاء الذي يقيمه لابنه الذي ختم القرآن الكريم. ولم يعرف صاحبنا مالانج ماذا يفعل؛ إذ إنه -ولأول مرة في حياته- يُطلب إليه القيام بثلاث مهمات في وقت واحد. قال مالانج في نفسه: “لو ذهبت إلى الجنازة؛ فمن المؤكد أنهم سوف يُعطوني بعض الملابس. ولو ذهبتُ لتلاوة القرآن الكريم؛ فإنني سأحصل على بعض الكعك والحلويات اللذيذة، وسآكل منها بقدر ما أستطيع. أما إذا ذهبت إلى الوليمة؛ فسآكل حتى أشبع.. فماذا أفعل؟ وإلى أين أذهب؟". وبعد أن فكر مالانج كثيراً؛ قال: “سأذهب -أولاً- إلى الجنازة؛ فنبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) قد قال إن الذهاب إلى الجنازة واجب". وحينما وصل مالانج إلى بيت الرجل الأول؛ كانت مراسم الجنازة -لسوء الحظ- قد انتهت، لذا؛ توجه إلى منزل الرجل الثاني. ولسوء الحظ أيضاً؛ كان الاحتفال بقراءة القرآن الكريم قد انتهى. كما أن الوقت قد أصبح متأخراً للحاق بدعوة العشاء. وعندما وصل إلى هناك؛ كان العشاء قد انتهى، لكن صاحب الدعوة قد حفظ -لأجله- بعض الطعام. وبُحزن؛ عاد مالانج إلى منزله، وهو يفكر قائلاً: “لم يبقَ أمامي إلا أن أتسلق شجرة جوز الهند، وأجلب عض الجوز لعشائي. وضع مالانج -على الأرض- الأكل القليل الذي حُفظ له من حفل العشاء. وبينما كان على وشك الوصول إلى منتصف الشجرة؛ شاهد كلباً يسرق طعامه. وبسرعة؛ انزلق من على الشجرة لكي يطرد الكلب، لكن الكلب اختفى مع الطعام داخل ثقب في قاعدة الشجرة. قال مالانج: “إنه لن يستطيع الإفلات مني". وخلع ملابسه، وسدَّ بها الثقب؛ وهو لا يعلم أن الكلب قد هرب من الطرف الثاني للثقب. وفي تلك اللحظة؛ حلُّقت حمامتان فوقه، وحطتا على رأسه بالضبط؛ ظانَّتين أنه جذع شجرة مقطوع. - “ماذا تظنان نفسيكما أيتها الحمامتان؟". قال مالانج ذلك، وقبض عليهما بسرعة قبل أن تطيرا. وحينما حاول نقلهما من يده اليُمنى إلى يده اليُسرى ليستطيع تناول ثيابه؛ أفلتت الحمامتان من يده؛ فأخذ يحكُّ صلعته وهو يفكر ماذا يفعل؟ وحينما انحنى ليأخذ ثيابه من الثقب؛ دفعه لص من الخلف، وأسقطه على وجهه، وانتزع منه ملابسه، وجرى هارباً. عاد مالانج إلى منزله -وهو يشعر بالتعاسة- جائعاً، عارياً، يحاول التسلل إلى منزله من خلال باب المطبخ الخلفي حتى لا يراه أحد. ولكن زوجته شاهدته يعود بدون أي طعام؛ برغم الدعوات الثلاث التي ذهب إليها، وأخذت تلاحقه حول المنزل وهي توبخه، وتعنِّفه، وتضربه، وهو يجري طالباً الرحمة والجيران يتفرجون. **** رسم 1- مجد نايف الهيجاري 12 سنة 2- آدم محمد كنعان 12 سنة 3- ديانا المغربي 12 سنة 4- رهف موسى عميرة 11 سنة 5- أماني أمجد خلف 13 سنة 6- معاذ إسماعيل غنيم 12 سنة 7- عبدالله محمد العكش 12 سنة