دعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري مساء الأحد في ختام اجتماعها في الدوحة الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي لتسهيل بدء مرحلة الانتقال للسلطة، كما أكدت دعمها لمهمة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي. وجاء في الفقرة الاولى من البيان الختامي لاجتماع اللجنة انها تطلق (النداء مجدداً بمطالبة الرئيس بشارالاسدالاستجابة لقرارمجلس جامعة الدول العربية القاضي بتنحي الرئيس عن السلطة لتسهيل عملية بدء مرحلة الانتقال للسلطة ووقف سفك الدماء والتدمير). كما اكد البيان الدعم الكامل لمهمة السيد الابراهيمي في التوصل الى صيغة تضمن التوصل الى توافق بين اعضاء مجلس الامن لاستصدارقرار يفضي الى انتقال السلطة وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية. وتزامناً مع المطالبة العربية للأسد بالتنحي أعلنت الولاياتالمتحدةوروسيا أمس الأحد عن إمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع في سورية وذلك على الرغم من تواصل العنف في البلاد بين قوات نظام الأسد وقوات المعارضة. جاء ذلك بعد لقاء أجراه ممثلا وزيرا خارجية الولاياتالمتحدةوروسيا مع الاخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية في جنيف. وأكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان بلاده غير متمسكة بالرئيس بالأسد ولا تجري مباحثات مع أي جهة حول مصيره. وشدد لافروف قائلاً نحن لن نسمح بتكرارالسيناريو الليبي في سورية عندما شوه زملاؤنا في الناتو بشكل فظ تفويض مجلس الامن وبدل من تطبيق الحظر الجوي بدأوا يحاربون ضد النظام القائم. ميدانياً استولت مجموعات مسلحة اسلامية أمس على جزء كبير من قاعدة عسكرية في شمال غرب سوريا في خطوة من شأنها ان ترسخ سيطرة المقاتلين المعارضين على هذه المنطقة من البلاد. وذكر صحافي في وكالة فرانس برس ان مقاتلين ينتمون الى مجموعات اسلامية سيطروا أمس على جزء كبير من قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في شمال غرب سوريا التي يحاصرونها منذ اسابيع. ورأى الصحافي العلم الاسود للكتائب الاسلامية يرفرف فوق احد الابنية. ميدانياً أيضاً سلَّمت السلطات السورية جثامين ثلاثة من اللبنانيين الذين قضوا في كمين تلكلخ السورية قبل مدة. وقام الأمن العام اللبناني بتسلّم الجثامين عند معبر العريضة البري الفاصل بين لبنان وسوريا في عكار وقام بدوره بتسليم الجثامين لوفد من مشايخ تابعين لدار الفتوى.