كان بودي أن أتحدث عن هذه القامة الإعلامية منذ وقت مبكر لما يملكه من خبرات أكاديمية وتجارب إعلامية ووظيفية والذي يعود لتقصير مني وفي هذه المقالة تشجعت في الكتابة عنه لإحاطة أصدقائه ومحبيه وطلابه بوضعه الصحي حيث إنه يرقد في المستشفى التخصصي بالرياض منذ فترة نتيجة لمعاناته من بعض الأمراض وبالرغم من شدتها وآلامها إلا أنه صابر محتسب ويحاول أن يتناسى تلك الآلام عند زائريه وأفراد عائلته فيتحدث بالشأن المحلي وهموم الأمة ويسهب كثيراً في ذلك فتجد زواره يشعرون بالمتعة والتفاؤل كأنهم ليسوا أمام مريض ويعطيهم التفاؤل أن المرض ليس نهاية الحياة إنما المرض كما قال حكيم إن في العلل نعما ينبغي للعاقل أن يعرفها منها تمحيص للذنب والتعرض للثواب والإيقاظ من الغفلة وإدكار النعمة في حالة الصحة واستدعاء التوبة والحض على الصدقة وفي قضاء الله وقدره الخيار فالدكتور فواز لم يغب عن باله معطيات الحكم التي قيلت عن المرض فيقول لي كلما زرته للاطمئنان على صحته أني في فترة تأمل وتدبر وأعلم جيداً أن الموت هو أجل للمريض والمعافى وأنني أحمد الله على كل حال فمعاناتي مع المرض لم تكن وليدة اليوم بل هي منذ سنوات ولكن لطف الله ورحمته بي جعلني صابراً محتسباً ولم يكن للتشاؤم والتسخط أي وجود في تعاملاتي مع المرض فكلما اشتد الكرب عليّ جاء الفرج من الله الحي القيوم وهذا يعطي درساً أنه لابد من الإنسان أن يتعلق بربه ويؤمن بقضائه وقدره وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه هذه لفحة إيمانية اتصف بها الدكتور فواز وهذه من بشائر الخير بإذن الله أنه يسلك طريق المؤمنين المحتسبين وقبل أن أختم هذه المقالة المتواضعة أحب أن أعرج على سيرته الذاتية فهو يحمل الدكتوراه في الإعلام من إحدى الجامعات الأمريكية وعمل بعد تخرجه في جامعة الملك سعود ووصل إلى رئاسة قسم الإعلام في التسعينات الميلادية وشارك في العمل في الكثير من اللجان داخل الجامعة وخارجها له الكثير من الأبحاث المنشورة وغير المنشورة شارك في الكثير من الندوات التي أقيمت في دول الخليج والوطن العربي كذلك أسهم في تقديم خبراته وأفكاره إلى الإذاعة والتلفزيون السعوديين وشارك في وضع بعض الخطط الإستراتيجية فيهما أيضاً عمل في الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولاً عن العلاقات فيها أيضاً عمل ملحقاً إعلامياً في المملكة المتحدة لأكثر من عشر سنوات وبعدذلك تقاعد منذ أربع سنوات تقريباً. سائلاً المولى جلت قدرته أن يمن عليه بالشفاء العاجل وأن يجعل ما أصابه من الآلام ومعاناة في موازين حسناته أنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد. [email protected]