أكد الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حرص الجامعة على توسيع دائرة المستفيدين من برنامج طلاب المنح في الجامعة وأوضح عقب افتتاحه صباح أمس الثلاثاء أعمال الملتقى الثاني لطلاب المنح للخريجين في الجامعات السعودية الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برعاية ودعم من إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في حضور عبدالله الداود نائب سفير خادم الحرمين في إندونسيا وعدد من قيادات العمل الإسلامي أوضح أن الجامعة زادت في قبول طلاب المنح من 600 طالب إلى نحو 5000 طالب ليشمل أكبر عدد من الطلاب من جنسيات مختلفة وأشار الدكتور أبا الخيل في معرض حديثه أن الملتقى له أبعاده العلمية والشرعية في تحقيق الرسالة التي تعمل عليه بلادنا لافتاً أن القيادة الرشيدة تبذل كل ما تستطيع من الجهود المادية والمعنوية لخدمة الدين ولتحقيق نشر مبادئ الإسلام وتعليم أبناء الأمة الإسلامية وفق المنهج الوسطي المعتدل الملتقى للتعرف على احتياجات الخريجين وتطوير أدائهم والخروج بتوصيات إيجابية ونافذة تسعى إلى كل ما فيه فائدة للخريجين من الجامعات السعودية. ولفت الدكتور عبدالله الشثري عضو مجلس النظارة بأوقاف صالح الراجحي خلال كلمته في الحفل أن دعم إدارة الأوقاف ورعايتها لهذا الملتقى يأتي امتداداً للتعاون المتميز بينها وبين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فيما يخدم الجوانب الدعوية والتعليمية في عدة برامج مشتركة بين الجانبين تهدف لنشر ديننا الإسلامي الحنيف، وخدمة المسلمين في أنحاء العالم مشيرا إلى أن عقد مثل هذه الملتقيات التي تجمع خريجي الجامعات السعودية يأتي في سياق جهود المملكة في غرس العلم الشرعي في نفوس الدعاة وتزويدهم بالمهارات والأساليب الناجحة في العمل الدعوي والإسلامي. إلى ذلك نوه الدكتور سالم الجفري وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا في كلمته في الحفل بمتانة العلاقات الوطيدة بين بلاده والمملكة في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية لافتا إلى أن كثيراً من الطلاب الذين التحقوا بالتعليم في الجامعات السعودية ساهموا بفاعلية في دفع عجلة التنمية في بلادهم ودعا في هذا السياق الدعاة إلى بذل المزيد من العمل الدعوي والإرشادي وتوجيه الناس لعمل الخير والوصول إليهم في مناطقهم وكان الدكتور عبدالله الرزين المدير التنفيذي للصندوق الخيري التعليمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد أشار في مستهل الحفل إلى أن الملتقى عقد عشرين ورشة عمل ومائة وخمسة وعشرين محاضرة شارك فيها نحو 300 متدرب من أئمة المساجد والخطباء والدعاة ورؤساء المراكز الإسلامية من خمس دول وهي إندونيسيا والفلبين وتايلاند وماليزيا وسنغافورة واشتمل البرنامج العلمي ورش العلمي على مسائل في العقيدة وقضايا فقهية معاصرة وفن الخطابة والإلقاء واستخدام الوسائل الحديثة في التعليم والدعوة وأوضح أن محاور الملتقى شملت طرق تقوية الجانب العلمي للطلاب المتخرجين في الجامعات السعودية، والتخصصات التي يحتاج إليها طلاب المنح الخارجية، ودور الجامعات السعودية في ترسيخ المنهج الوسطي، وثقافة الحوار والتعايش بين الثقافات المختلفة، وجهود الجامعات السعودية في التواصل مع طلاب المنح المتخرجين فيها، ودورة تنمية مهارات طلاب المنح المتخرجين في الجامعات السعودية لافتا إلى أن الملتقى استهدف عدداً من طلاب المنح المتخرجين من جامعة الإمام والجامعة الإسلامية وجامعة أم القرى وجامعة الملك سعود من عدة دول من جنوب شرق آسيا.