- عبدالله أبا الجيش: منحت جمهورية ألمانيا الاتحادية معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية لقب أفضل سفير لعام 2012 ممثلة بوزارة الخارجية الألمانية ومجلة الدبلوماسي العريقة. وأعضاء الهيئة العليا للترشيح للجائزة وهم كل من: وزير الاتحاد ووزير التعليم العالي ووزير الدولة للشئون الخارجية ووزير في حكومة بافاريا للتعاون الدولي وGIS ورئيس شركة ووزير الاتحاد السابق للعلاقات الدولية ونائب وزير الداخلية ورئيس الهلال الأحمر ورئيس تحرير مجلة الدبلوماسي وبعض رؤساء الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية. إذ تختار الهيئة سفير العام من بين أكثر من ثلاثمائة سفير معتمد بألمانيا ورعى الحفل الدبلوماسي الكبير المعد بهذه المناسبة نائب وزير الخارجية الألماني وبحضور أبرز شخصيات الدولة والمجتمع الألماني يتقدمهم كل من الرئيس العام للبرتوكول ومدير عام مكتب رئيس الجمهورية ومكتب رئيس الوزراء ومكتب وزير الخارجية وسفراء الدول الأجنبية والعربية وجميع أعضاء السلك الدبلوماسي ولفيف من رجال الفكر والثقافة والسياسة وبتغطية موسعة لوسائل الأعلام الألمانية, حيث يرتقب المجتمع الألماني هذه المناسبة الدولية والتقليد الدبلوماسي والذي يعلن فيه عن منح لقب أفضل سفير للعام إذ أقيم للمرة الأولى العام الماضي وحاز السفير الياباني على اللقب، ويأتي منح هذا اللقب والجائزة بناء على عدة عوامل ومواصفات يأتي في مقدمتها الجهد المبذول لتطوير العلاقات بين البلدين ومدى ارتفاع النمو والتطور عليها إضافة إلى قوة التمثيل الدبلوماسي في البلدين ودرجة الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بينهما وكذلك مدى تأثير السفير على السياسة الدولية. ويأتي اختيار معالي السفير شبكشي نظير ما بذله من جهود في زيادة أواصر العلاقات بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية وزيادة حجم التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والصحية والعلمية والاجتماعية علاوة على ما شهده البلدان من زيارات عالية المستوى من المسؤولين في كلا البلدين.. كما نجح معالي السفير في عقد عدد من الاتفاقيات والتي ساهمت بالنهضة الحاصلة بالمملكة العربية السعودية وما شهدته إجراءات وقوانين التأشيرة والدخول لألمانيا من تسهيلات وسرعة غير مسبوقة نتيجة المفاوضات الدائمة التي يجريها السفير وأعضاء السفارة مع المسؤولين الألمان, ونال الجانب الثقافي كذلك نصيباً كبيراً من هذا الحراك النشط للعلاقات بين البلدين من أهمها إقامة المنتدى السعودي الألماني وكذلك افتتاح الدورة الثالثة من جائزة الملك عبدالله للترجمة ببرلين ودحض الشبه الموجهة لأكاديمية الملك فهد في بون وغيرها من الأنشطة بالمحور الثقافي وزيادة عدد المبتعثين السعوديين إلى ألمانيا خاصة الأطباء. وفي تصريح خاص ل»الجزيرة» أوضح معالي السفير أسامة شبكشي أن هذا التكريم أنما هو تكريم للمملكة العربية السعودية وليس لشخص السفير فقط.. مؤكداً أن هذا الاختيار أنما أتى نتيجة أتباع السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعية للسلام والحوار والطرح المعتدل للقضايا لدى المجتمع الدولي، وما تمثله المملكة العربية السعودية من ثقل ومكانة على جميع الأصعدة.. منوهاً كذلك بالدور الرائد الذي يبذله صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية من مبادرات ورؤى صنعت للدبلوماسية السعودية نجاحاً منقطع النظير، وما منح وزارة الخارجية الألمانية لهذا اللقب للمملكة إلا دليل على تفوق الدبلوماسية السعودية. ومن جانبه أكد سعادة الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي على أن نيل معالي الشبكشي على هذا الجائزة إنما يأتي تتويجاً للجهود التي يبذلها معاليه في دفع عجلة العلاقات المتميزة بين البلدين وزيادة أواصر التعاون بينهما وما يقوم بهم من نشاط مؤثر في جميع المحافل الدولية مشيداً بالجهد الذي قام به لزيادة عدد المبتعثين إلى الألف مبتعث منهم 350 طبيب وطبيبة يتدربون بمحتلف المستشفيات الألمانية وذلك خلال فترة زمنية وجيزة.