أكد معالي رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار أن مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتفسيره أسهمت في إيجاد منافسة شريفة بين أبناء الأمة الإسلامية في حفظ كتاب الله، منوها بما تحظى به المسابقة من رعاية دائمة قادة المملكة على مدار سنواتها الماضية واللاحقة. وقال معاليه في تصريحه بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة و والثالثة والثلاثين للمسابقة في رحاب الحرم المكي الشريف: لقد سمت هذه المسابقة بشرف مكانها، وعالمية مكانتها، وإحكام نظامها، فساهمت بحمد لله تعالى وعلى مدى عقود في خلق منافسة شريفة في سبيل إتقان كتاب الله تعالى، والفوز بالخيرية التي خص الله تعالى بها أهل القرآن، مجدداً التنويه بما حظيت به المسابقة من عناية قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين رعاه الله تعالى واهتمامه،والذي خصها بدعمه، حتى أضحت مؤسسة قائمة بذاتها. وفي السياق ذاته، حمد معالي الشيخ عبدالعزيز النصار بما من الله به سبحانه وتعالى على هذه الدولة المباركة وبما خصها بمتنزل كتابه الكريم، فرعت هذه المكانة حق رعايتها، مستصحبة أن الهداية كل الهداية في إتباع نهج هذا القرآن العظيم: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} فاتخذته منهجا ودستورا، وأولته عنايتها واهتمامها،فكان القرآن الكريم دائم الحضور في كل شؤونها،، فهو جزء لا يتجزأ من تعليمها، كما انتشرت حلق الذكر المبارك في كافة أنحائها ومساجدها، وفي سبيل نشره أقامت مفخرتها الكبرى وصرحها الحضاري الأعظم (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)، والذي أفاد منه المسلمون في شتى أرجاء المعمورة، كما أدركت كل الإدراك أن تعاليم القرآن العظيم لابد أن تسمو بأخلاقها وسلوكها، فحرصت كل الحرص على أن تنبع معالم الأخلاق والسلوك من هديه ومنهجه، فسارت على ذلك مستهدية بهديه، ومستلهمة منهجه. وانتهى معاليه إلى القول: إن كتاب هذا شأنه وتلك مكانته، جدير بأن يكون محل الاهتمام والمنافسة، ففي مثله يتنافس المتنافسون، ولمثله يتسابق المتسابقون، فشرف التنافس بشرف المتنافس فيه، فانتشرت مسابقات القرآن الكريم وعلومه، تحفيزا لحفظه ودراسته، ودعماً لناشئ القرآن، وإن من أكبر المسابقات والمنافسات التي تهفو إليها قلوب أهل القرآن مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتفسيره،، فجز ى الله تعالى خادم الحرمين الشريفين خير ما جزى أهل القرآن، والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ولأمانة الجائزة ولجنة تحكيمها، وفقهم الله تعالى لما يحب ويرضى، وأعانهم على مهمتهم، وكلل جهودهم بالتوفيق والنجاح.