عمّت الأفراح المملكة بسماع خبر نجاح العملية الجراحية التي أُجريت مؤخراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، فكم نحن سعداء بهذا الخبر، فالعهد الذي نعيشه اليوم في ظل رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين هو عهد رخاء وتقدم وازدهار، وسيسجل له التاريخ بصماته ومواقفه الكريمة تجاه شعبه السعودي النبيل. وقلوب المواطنين تحمل الحب لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -، فلقد اجتمع الجميع مواطنين ومقيمين على الدعاء له بقلب صادق ومحبة متبادلة، فهو قائد مسيرة وتنمية هذه البلاد المباركة، وهو رجل المبادرات الطيبة، وأذكر منها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والتي دوّت أصداؤها في أرجاء العالم، وبنظرته الصائبة عمل مبكراً على نزع فتيل التصادم والخلاف والتنافر المؤدي للخوف وربما التصارع بين الأمم والثقافات، فكانت فكرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وبالأمس القريب وللعام الرابع على التوالي، اختار المركز الملكي الإسلامي للدراسات الاستراتيجية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الشخصية الأكثر تأثيراً في العالم الإسلامي من بين 500 شخصية إسلامية لعام 2012، ويقوم المركز باختيار الشخصيات وفقاً لتأثيرها في العالم الإسلامي، وخدمة المسلمين وقضاياهم، وقبولهم لدى المجتمعات الإسلامية، والأعمال الخيرية ودعم العلم والعلماء، والمساهمة في نشر الثقافة والوعي بين الشعوب المسلمة، حيث وصف مركز الأبحاث العاهل السعودي بمحب الإنسانية والإصلاح، لافتاً إلى تأثيره الإيجابي على شعبه عبر قيامه بكثير من الإصلاحات، وهو ما يتوافق. ويطيب لي بهذه المناسبة أن أرفع أسمى عبارات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل. ونرفع أكف الضراعة للمولى تعالى بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين من كل سوء ومكروه، وأن يمتعهما بالصحة والعافية وطول العمر، وأن يديم على بلادنا الغالية الخير والرخاء والأمن والأمان. - كاتب عدل محافظة الحريق