في خطوة شكلت انتصاراً دبلوماسياً ومكسباً قانونياً للفلسطينيين وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس على طلب منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، وذلك بأغلبية 138 صوتاً مقابل 9 أصوات وامتناع 41 دولة, في حين طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعية العامة للأمم المتحدة ب(إصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين). وينص مشروع القرار الذي جمع الأغلبية المطلوبة من أصوات الأعضاء ال193على منح فلسطين صفة (دولة مراقب غير عضو) في الأممالمتحدة و(يعرب عن أمله بأن يقوم مجلس الأمن بالنظر بشكل إيجابي) إلى قبول طلب دولة كامل العضوية في الأممالمتحدة الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر 2011م. بدوره قال عباس في خطاب أمام الجمعية العامة إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين ولهذا السبب بالذات نحن هنا اليوم)، مضيفاً أن العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي ألحق بالشعب الفلسطيني وأن اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان الإسرائيليين. وأكد عباس في كلمته أن الهدف من رفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية هو إطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام، وقال لم نأت هنا كي نضيف تعقيدات لعملية السلام التي قذفت بها الممارسات الإسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام. وشدد عباس على أن الفلسطينيين لا يريدون نزع الشرعية عن إسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين.وكان فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة قد نظموا تظاهرات حاشدة دعماً لطلب العضوية الفلسطينية. واحتشد المئات في دوار المنارة وسط رام الله والساحات الرئيسية بباقي مدن الضفة الغربية وأمام مقر الأممالمتحدة في مدينة غزة بعد تعليق الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية والمدارس لهذا الغرض.