ارتفعت حصيلة قتلى السيارتين المفخختين اللتين انفجرتا في جرمانا قرب دمشق الأربعاء إلى أكثر من خمسين قتيلا وحوالي 120 جريحا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «ارتفع إلى 54 عدد الشهداء الذين سقطوا اثر انفجار سيارتين مفخختين في مدينة جرمانا صباح اليوم»، مشيرا إلى أن العدد «مرشح للارتفاع بسبب وجود أكثر من 120 جريحا بينهم 23 بحالة خطرة». من جهته نقل صحافي في وكالة فرانس برس عن شهود في منطقة دارة عزة في ريف حلب التي اسقط فيها مقاتلون معارضون الأربعاء طائرة حربية سورية، إن المقاتلين «أسروا أحد الطيارين الاثنين» اللذين كانا في الطائرة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أنه تم اسر طيار، ووزع شريط فيديو يظهر فيه رجال يحملون رجلا مصابا تغطي الدماء وجهه ويبدو غائبا عن الوعي، بينما يقول احدهم «نريده حيا»وأفاد شهود في المكان الذي سقطت فيه الطائرة ان «الطيارين تمكنا من قذف نفسيهما من الطائرة بعد إصابتها ونزلا بمظلتين»، مضيفين إن «الثوار أسروا أحدهما، فيما مصير الثاني مجهول». وفي شريط الفيديو الذي وزعه المرصد، يقول أحد الرجال الذين يحملون الطيار «هذا هو الطيار الذي كان يقصف منازل المدنيين»، بينما يقول آخر «نريده حيا». وفي شريط فيديو آخر نشر على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، يمكن رؤية مجموعة من الأطباء الميدانيين يتحلقون حول رجل يبدو ميتا ويقول المصور انه طيار الطائرة التي سقطت. ولم يتم التأكد ما إذا كان هذا الطيار هو نفسه الذي يشاهد محمولا في الشريط الأول، وما إذا كان يوجد في الطائرة طيار أو اثنان. وقال مقاتل في مكان سقوط الطائرة لفرانس برس إن المجموعة المقاتلة التي ينتمي إليها واسمها «أحرار دارة عزة» والتابعة للجيش السوري الحر هي التي أسقطت الطائرة. إلى ذلك يعقد ائتلاف المعارضة السورية الجديد اجتماعه الكامل الأول أمس الأربعاء لمناقشة تشكيل حكومة انتقالية وهي خطوة ضرورية لكسب التأييد العربي والغربي لثورتهم على بشار الأسد. ويجتمع الائتلاف المكون من 60 مندوبا أو نحو ذلك في القاهرة قبل مؤتمر لأصدقاء سوريا الذي يضم عشرات من الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في معظمه للثورة.