هدد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري برئاسة جمال علام، بتجميد مسابقة الدوري العام لثلاثة مواسم قادمة، في حال عدم حصول الاتحاد على الموافقة الأمنية من الدولة ممثلة في وزارة الداخلية بانطلاق المسابقة للموسم الحالي 2012 /2013 خلال الأسبوع الأول من ديسمبر القادم. وصرح حسن فريد - نائب رئيس اتحاد كرة القدم أن الاتحاد يسعى للضغط بقوة على مسئولي الدولة وخاصة وزارتي الداخلية والرياضة من أجل عودة بطولة الدوري العام للانطلاق بعد توقفها لأكثر من 10 شهور منذ تجميدها مطلع فبراير الماضي على خليفة أحداث المذبحة الدامية بإستاد بورسعيد. وأضاف فريد أن مجلس إدارة الجبلاية وأندية الدوري الممتاز في اجتماعهم الأخير اتفقوا على عودة الدوري العام منتصف شهر ديسمبر المقبل بدون جمهور على ملاعب المؤسسة العسكرية والتي ستضمن بالتعاون مع الداخلية على تأمين المباريات من الخارج على أن تتعاقد الأندية مع شركات خاصة لتأمين الملاعب من الداخل، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة سيرسل مطلع الشهر المقبل جدول المباريات إلى وزارة الداخلية وسيطلب منها الموافقة على انطلاق البطولة وإلا تجميد نشطها لمدة ثلاث مواسم قادمة. وأوضح فريد أن هناك جهات لا تريد عودة مسابقة الدوري في هذه الفترة بسبب الظروف والأحداث التي تمر بها البلاد حالياً من عدم الاستقرار السياسي والأمني وعلى رأسها وزارة الداخلية التي تخشى من الدخول في مواجهات مع رابطة مشجعي النادي الأهلي «الالتراس» التي تصر على عدم استنئاف النشاط الكروي إلا بعد القصاص لأرواح شهدائها الذين راحوا ضحية أحداث بورسعيد. من جانبها رفضت أندية الدوري المصري الفكرة المطروحة بإقامة دورة ودية تنشيطية تحت مسمى «كأس الشهداء» مع اتخاذ قرار بإلغاء الدوري للموسم الحالي نظراً لصعوبة تأمينه في ظل الظروف المشتعلة حالياً بعد الإعلان الدستوري الجديد. وأكدت الأندية لمجلس إدارة اتحاد الكرة أن القدرة على تأمين دورة ودية تعني إمكانية عودة الدوري الممتاز وطالبت مسئولي الجبلاية بالحصول على موقف محدد من الدولة بخصوص عودة الدوري قبل اتخاذ خطوات رسمية باللجوء للقضاء للحصول على تعويضات مالية تبلغ 200 مليون جنيه نتيجة إلغاء النشاط.