الحمد لله - جلت قدرته - القائل في محكم تنزيله {ادْعُونِي استجِبْ لَكُمْ} وصلى الله وسلم على نبيه ورسوله محمد بن عبد الله القائل في الحديث الشريف (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاس، أذْهِب البَأسَ، أَشْفِ، أنتَ الشَّافِي، لا شِفاءَ إلا شِفاؤُكَ، شِفاءً لا يُغادِرُ سقماً) متفق عليه «لا يغادر سقماً أي لا يترك مرضاً إلا أذهبه، وهذه رقية النبي - صلى الله عليه وسلم - للمريض. وقد لهجت الألسن والقلوب في كل الوطن الغالي المملكة العربية السعودية لله سبحانه وتعالى بأن يشفي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أطال الله عمره وأدام عزه - الذي أحب الناس فأحبوه، وضرب في كل المواقف الكبيرة مع شعبه ما يوثق حبه وتواضعه وإيثاره ولين جانبه وعدله، وليس أدل على ذلك من عبارته المدوية في سماء الصدق والإيثار والوفاء للشعب السعودي (دام إنكم بخير أنا بخير). فلله درك سيدي خادم الحرمين الشريفين فما لسان حال مواقفك المشرفة الكبيرة مع شعبك السعودي المحب لك في الله إلا قول الله تعالى {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} الآية (90 سورة النحل). وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن المقسطين عند الله على منابر من نور: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا» رواه المسلم. «المقسطين على منابر من نور» أي العادلين في أحكامهم، في منازل عالية رفيعة يوم القيامة، تغبطهم الخلائق على مكانتهم عند الله والتعبير جاء بطريق الكناية «منابر من نور» كناية عن ارتفاع شأنهم. [email protected]