اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مساء أمس بقصر أجا على العرض الشامل للمرحلة الأولى لتطوير أرض الهيئة الذي قدمه الشريك والمطور الرئيس للأرض (شركة ركاء العقارية) المتضمن سير أعمال البنية التحتية، والتصميم الحضري، وتوجهات تطوير تقنيات الاتصالات وخدمات المدينة الذكية، وتقرير عن سير أعمال دراسات الشريط السياحي، واستراتيجيات المبيعات والتسويق، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، وصاحب السمو الأمير عبد الله بن خالد بن عبد الله آل سعود مساعد رئيس الهيئة، وبمشاركة وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد البقمي، وأمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو راس، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد علي السيف، وأعضاء مجلس أمناء الهيئة، وأعضاء فريق أرض الهيئة، وعدد من المسؤولين في الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وأعضاء مجلس إدارة شركة ركاء القابضة، وأعضاء الفريق الإداري والاستشاري والفني والتنفيذي لمشروع تطوير الأرض, وفور وصول سموه إلى قاعة الاجتماع اطلع على مجسم مشروع المبنى الإداري والتسويقي والمبيعات في أرض المشروع. وفي بداية الاجتماع وجه سمو الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز كلمة أكد فيها أن مشروع تطوير أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل سيحدث - بإذن الله - حراكا تنمويا على مستوى المنطقة تقوده الهيئة من خلال العوائد الاقتصادية المنتظرة بما يحقق النفع العام لحائل وأبنائها سواء من حيث القيمة الحضرية للمشروع أو آثاره التنموية والاجتماعية التي يتطلع إليها أبناء حائل، ولفت سموه إلى أن الهيئة ومن منطلق فلسفة عملها التي تجمع بين اتجاهات الإدارة الحكومية واتجاهات الشراكة مع القطاع الخاص يمكن أن تطرح عملا نموذجيا ومنهجيا لمخرجات العائد من عملية التطوير، وأبدى سموه إثر اطلاعه على تقارير سير العمل خلال الفترات الماضية تفاؤله وإعجابه بمنهجية العمل مما يعزز صحة التوجه - بإذن الله -. عقب ذلك قدم الدكتور عبد الرحمن بن موسى الطاسان الرئيس التنفيذي لشركة ركاء العقارية عرضاً شاملاً لعناصر المرحلة الأولى لمشروع تطوير الأرض بالتعريف بالجهات المنفذة لأعمال البنية التحتية وتطوير المخطط وهي شركة (كابتال ستون للخدمات) لإدارة المشروع، وشركة (إيكوم العربية) الاستشاري الرئيس للمشروع في مجال التخطيط الحضري وتطوير التصميم والإشراف، ومكتب (أحمد عبد الوارث وشركاه مهندسون استشاريون) استشاري التصميم، والمقاول المنفذ شركة (جودة المحدودة للمقاولات). بعد ذلك شاهد سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وأصحاب السمو والحضور عرضاً مرئياً عن سير أعمال البنية التحتية لتطوير أرض الهيئة - المرحلة الأولى، أوضح خلاله الرئيس التنفيذي لشركة ركاء العقارية أن أعمال المشروع انطلقت في الشهر السادس من العام الهجري الماضي وتسير وفقاً للبرنامج الزمني المعد، مبيناً أن الإداري والاستشاري حرصا على جودة المواد المستخدمة في أعمال البنية التحتية، واستعرض مراحل الأعمال الحالية التي بدأت بتحديد مسارات الخدمات ومد أنابيب المياه والصرف الصحي وتصريف المياه، وكيابل الكهرباء الأرضية وخطوط الاتصالات، ومضخات الأمن والسلامة مع البدء بأعمال التسويات الترابية وأعمال السفلتة لبعض الطرق الداخلية، مشيراً الى أن نسبة الإنجاز بلغت حتى الآن 33% بنقص 5% بسبب استكمال بعض المتطلبات الإجرائية مع بدء الأعمال، مؤكداً أنه سيتم تغطية التأخر في الفترات القادمة من سير العمل، وأكد حرص المطور على توفير السيولة اللازمة مما مكن المقاول من تأمين وتوريد المواد داخل الموقع، وأوجز الرئيس التنفيذي لشركة ركاء (مطور المشروع) أبرز الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية والمتمثلة في إعداد ميزانية تقديرية لتكاليف المشروع والعائد الاستثماري للتشغيل من خلال شركتين عالميتين، ودراسة الجدوى الاقتصادية لعناصر المشروع وتقدير سعة وحجم كل منهما بما يتناسب مع دراسات السوق، وإعداد دراسة خاصة بالأثر الاقتصادي للمشروع على منطقة حائل بكل الشرائح من أفراد أو جهات ومستثمرين وسياح، إضافة إلى تشكيل فريق خبراء متخصصين في المشروعات السياحية من خلال مكاتب عالمية كبرى تزيد خبراتها على 100 سنة مثل كابيتال ستون وشركة إيكوم، بعد ذلك استعرض الاستشاري السياحي خريطة الطريق لتنفيذ قرية أجا السياحية بالاعتماد على المعايير والخبرات السياحية والتريهية عالمياً مع نماذج من البيئة السياحية المحلية، والخيارات المقترحة لأدوات الترفيه الملائمة للمجتمع المحلي إضافة إلى الدراسات الاقتصادية وخطة زيادة المستثمرين وتقليل المخاطر في الاستثمار في الشريط السياحي، وحدد الاستشاري السياحي مراحل مشروع الشريط السياحي بمرحلة التخطيط وتحديد الخيارات والمبادرة، ومرحلة الجدوى الاقتصادية سيتم خلالها التعاقد مع بنك استثماري دولي، ثم مرحلة البناء والمقاولات وصولاً إلى التشغيل، مشيراً إلى أن مدة التنفيذ ثلاث سنوات ونصف انتهت منها قرابة السنة. ثم استعرض الطاسان دراسات التصميم الحضري للمشروع من خلال المخطط العام لأرض الهيئة والتوجهات التصميمية التي روعي فيها تعزيز جوانب السلامة للسكان وسهولة الصيانة والحركة المرورية والسير ومحاور المشاة والتقاطعات والمتنزهات والمناطق المفتوحة والطرق المحلية والمنشآت التجارية والمنشآت التعليمية إضافة إلى المساجد، مع توافر عوامل السلامة والطوارئ، مؤكداً أن المطور حرص على تحقيق التوظيف الأمثل لمكونات المشروع بهدف استخدام المرافق الخدمية بصورة نموذجية. وفي ختام العرض أكد سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة على أهمية مراعاة عناصر البيئة المحلية والسكانية لحائل في توجهات التصاميم الحضرية لعملية التطوير بما يلبي احتياجات الأسر السعودية مع الحفاظ على مزايا مقومات الشريط السياحي، ووجه سموه بتكثيف اجتماعات المتابعة الفنية للمشروع والالتزام بالبرنامج الزمني داعياً الله - عز وجل - أن تكلل كل الجهود بالتوفيق.