أطلقت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض صباح أمس سراح ثلاثة متهمين في «خلية النخيل»، فيما تم إبلاغهم بمواصلة حضورهم الجلسات من خارج أسوار السجن بعد أن وجه المدعي العام عدداً من التهم بحق تسعة متهمين بالخلية والمكونة من (71) متهما. ومن بين أبرز التهم التي أطلقها المدعي العام للمتهمين التسعة الانضمام لتنظيم القاعدة والأفتيات على ولي الأمر وإيواء ونقل عدد من الفارين من سجن المباحث من محافظة الخرج للرياض، ومن بين التهم ارتباطهم بعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي وتسترهم عليهم بالرغم من علمهم بحالهم وما ينتهجونه من منهج تكفيري ضال ومنحرف ، وكذلك البحث عن مأوى لعدد من المنحرفين فكريا رغم علمهم بأنهم مطلوبين أمنيا، واشتراكهم بطريق المساعدة في تزوير بعض الوثائق لأحد قيادات التنظيم الإهاربي والذي قتل في إحدى المواجهات الأمنية مع رجال الأمن. وكذلك اشتراكهم بطريق المساعدة في تهريب عدد من أعضاء التنظيم الإهاربي من السجن والتستر عليهم وأيضا مساعدة الفارين في عمل مسح الطريق من محافظة الخرج إلى مدينة الرياض والتأكد من خلوه من نقاط التفتيش ليسهل عمليه الهروب والوصول لأوكارهم الإرهابية في الرياض. ووجهت تهم للمتهمين بإيوائهم لعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي بمنازلهم ونقلهم لمناطق صحراوية خارج مدينة الرياض وبعيدا عن أعين رجال الأمن، فيما وجه تهمة تمويل الإرهاب والإعمال الإرهابية لعدد من المتهمين والذين قاموا باستئجار خيمة ونصبها بمنطقة صحراوية لعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي الفارين من السجن وتأمين سيارات لنقلهم. ونظرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس لوائح تهم المتهمين (10و 11 و12 و13و15و16و17و18و19). وتعد جلسة أمس التي نظرت من قبل ثلاثة قضاة الجلسة الثانية لخلية النخيل وعددهم (71) متهما بالانضمام لخلية إرهابية، حيث مثل (9) متهمين الأسبوع الماضي. وحضر جلسة توجيه لوائح التهم من قبل الادعاء العام مندوبو وسائل الإعلام ومندوب حقوق الإنسان. الجدير بالذكر ان الأجهزة الأمنية وفي ضربة استباقية أثر مواجهة مسلحة مع عدد من الفارين من سجن المباحث قد قتلت ستة من عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي في المملكة وقبض على سابع بعد إصابته في مواجهة أمنية عام (2006م) ، في حي النخيل شمال مدينة الرياض في حين استشهد الجندي عبدالرحمن حسن الشهري. وعكفت الأجهزة الأمنية في حينه على ملاحقة من تستر وساعد الفارين من السجن ، حيث تم القبض على (71) متهما. وكشفت مصادر في حينه النقاب عن مخططات خلية النخيل الإرهابية.. وقالت إن أجهزة الأمن عثرت داخل الوكر الذي اختاروا موقعه بعناية في شمال حي النخيل أحد أرقى أحياء الرياض على مخططات للقيام باغتيالات وشيكة وعمليات خطف تستهدف رجال الأمن في المملكة والقيام بتوثيق هذه العمليات وبثها عبر شبكة الإنترنت. وعثر داخل الوكر على غرفة مجهزة بكاميرات ومستلزمات تصوير متكاملة كأستديو لتوثيق عملياتهم الإجرامية الهادفة الى تصفية رجال الأمن وخطفهم في محاولة يائسة لاحباط عزيمتهم والحد من معنوياتهم العالية في تعقب عناصر التنظيم وملاحقتهم مؤكدة أنه تم العثور على ملابس عسكرية وسلاسل لتقييد اليدين كانوا يخططون لاستخدامها في جرائمهم الإرهابية. وقد أحاطوا الوكر بكاميرات رصد دقيقة كانت الوسيلة في معرفة اقتراب أجهزة الأمن منهم مما أدى إلى ركوبهم في سيارة من نوع «جيمس صالون» سوداء اللون كانت متوقفة في فناء الوكر في محاولة لمغادرة الفيلا وعند خروجهم من فناء الفيلا حاصرهم رجال الأمن فبادروا بإطلاق النار بكثافة وبشكل هستيري وعشوائى فقابلهم رجال الأمن بطلقات نارية كثيفة في الشارع المحاذي لوكرهم مباشرة وقتل منهم ثلاثة داخل السيارة وآخر عندما ترجل منها واثنان في الشارع المقابل على بعد عشرة أمتار من موقع الوكر في حين أصيب سابعهم وتم القبض عليه.