كشف الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز واستشاري الأمراض الصدرية بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور أحمد الجهني عن تزايد أعداد الحالات المشخصة لأمراض الربو بسبب كثرة المثيرات الموجودة بالبيئة، ولكن في الوقت نفسه فان العلاجات المتوفرة للربو هي أكثر بكثير ما كان متوفر قبل عشر سنوات من الآن فأصبح التحكم بالمرض أفضل بكثير عما كان عليه في السابق، وهذا يرجع إلى الدراسات المستفيضة في أمراض الربو بالإضافة إلى وجود الأدوية الملائمة لكل مريض بحسب التشخيص وشدة المرض. جاء ذلك في ندوة «الأمراض الصدرية»، والتي انعقدت تحت مظلة الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، بالشراكة مع الكلية الأمريكية للأمراض الصدرية وحذر د. الجهني من التدخين واعتبره من أعظم الأسباب المسؤولة عن الإصابة بأمراض الصدر وخاصة سرطان الرئة ف 95% من المصابين بسرطان الرئة مدخنين» التدخين الأولي، والتدخين الثانوي أي السلبي»، وطالب د. الجهني بضرورة تكثيف حملات التوعية عن إخطار التدخين ومساوئه، وتوفر البرامج المساعدة للمرضى الراغبين في الإقلاع عن التدخين، ونادى د. الجهني الى ضرورة توحيد الجهود والرؤى والتطلعات للقضاء على التدخين فهذه هي النواة الحقيقية والمهمة والحساسة جدا في علاج جميع الأمراض الصدرية وخاصة سرطان الرئة. من جانبه ذكر استشاري الأمراض الصدرية الدكتور محمد المعمري أن أهم الموضوعات التي تم طرحها ومناقشتها في الندوة والتي حظيت بحضور كوكبة كبيرة من الأطباء العاملين في مجال الباطنية ومجال أمراض الصدر وطب الأسرة، وأوضح د. المعمري أنه تم مناقشة العديد من الجوانب الهامة في علاج أمراض الصدر، كطرق تشخيص أورام الصدر والطرق الحديثة للعلاج، وكذلك تم التعرض لأحدث الدراسات عن الطرق علاج الكحة المزمنة والربو، كما تم تقديم للإرشادات السعودية لعلاج مرض الربو والتي صدرت حديثاً ومقارنتها بالخبرات العالمية واتضح -ولله الحمد- أنها تقدم العديد من الإرشادات التي تناسب مجتمعنا والنظام الصحي لدينا. وأكد د. المعمري أن هناك جهوداً كبيرة تبذل للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لمرضى الأمراض الصدرية وذلك من قبل الوزارة، وجميع الجهات العاملة في المجال الصحي بالمملكة العربية، فالتطورات العملية متسارعة جداً وهناك سعي حثيث للحاق بها فالعديد من المراكز الطبية تسعى للحصول على التقنيات الحديثة في علاج أمراض الصدر، وذلك لتقديم أفضل علاج للمرضى، وأكد على أهمية زيادة الوعي لدى الأطباء والعاملين في المجال الطبي فنستطيع تشخيص العديد من الحالات بشكل مبكر الأمراض الصدرية وبالتالي تقيم العلاج المبكر لهم. الجدير بالذكر بأن هذه الندوة عبارة عن ندوة مصغرة عن الندوة العالمية التي تقام سنوياً بالولايات الأمريكية وذلك بتعاون بين الجمعية السعودية لطب الأمراض الصدرية ونظيرتها الجمعية الأمريكية لطب الإمراض الصدرية.