اتهم المفوض الاوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال اسرائيل ب"عدم احترام" القانون الدولي الانساني في قطاع غزة لعدم توفيرها السكان المدنيين في هجومها على حركة حماس المسيطرة على القطاع. وقال ميشال متحدثا لصحيفة ليبر بلجيك "ثمة حقيقة جلية يقر بها الخبراء الاكثر تمرسا في هذا المجال وينددون بها، وهي ان اسرائيل لا تحترم القانون الدولي الانساني". وتابع "ان الواجب الاول الذي يشكل اساس (القانون الانساني) ينص على ان من واجب قوة احتلال ما الحفاظ على حياة السكان وحمايتهم وتوفير الطعام والعناية الطبية لهم. ومن الواضح ان هذا لا يحصل" مضيفا "هذا مأسوي ولا يمكنني القبول به". ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس إلى وقف فوري لاطلاق النار في غزة واعتبر ان خطورة الازمة تتطلب بالضرورة التزاما سريعا للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما. وقال ميليباند في كلمة امام مجلس العموم "ان السلام يعود بالنفع إلى الاسرائيليين والفلسطينيين والحرب تفتك بالجانبين"، مضيفا "ان قدرهما يحتم عليهما العيش جنبا إلى جنب، وبامكانهم القيام بذلك كمقاتلين او كجيران. ونحن ملتزمون بمساعدتهم على اختيار الحل الاخير". واقر الوزير البريطاني بان اي حل دائم لا يمكن التوصل اليه في هذا النزاع بدون الولاياتالمتحدة. وقال "لدي الشعور ان بكثير من جوانب هذه الازمة، هذه الحرب، هذا النزاع يعقد عمل ادارة اوباما" لكن "يجعل من الضرورة التزاما سريعا" من الرئيس الاميركي المقبل في هذا الملف الذي وضعه في اولوياته على حد قوله. واعتبر ميليباند توقيف العمليات العسكرية الاسرائيلية لمدة ثلاث ساعات كل يوم غير كاف فيما الوضع الانساني في قطاع غزة بات "مرعبا". من جانبه توجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بنبرة شديدة الاثنين إلى اسرائيل وحركة حماس مطالبا الطرفين بوقف المعارك في غزة على الفور لان النزاع "اوقع الكثير من القتلى". وقال بان كي مون "ان رسالتي بسيطة ومباشرة وواضحة: يجب ان تتوقف المعارك واقول للطرفين: توقفوا الان! لقد اوقع النزاع الكثير من القتلى". ووجه بان كي مون هذه الرسالة خلال مؤتمر صحافي تميز بنبرة شديدة غير اعتيادية، عشية توجهه إلى الشرق الاوسط في جولة سيضم خلالها مساعيه إلى الجهود الدبلوماسية الجارية من اجل التوصل إلى وقف اطلاق نار في قطاع غزة حيث تجاوزت حصيلة 18يوما من النزاع 900قتيل فلسطيني. وقال بان "باسم الانسانية والقانون الدولي لا بد من التقيد على الفور" بقرار مجلس الامن رقم 1860، معبرا عن "خيبة امل كبيرة" لاستمرار المعارك. ويدعو القرار الصادر الخميس إلى "وقف فوري ودائم لاطلاق النار يتم التقيد به بالكامل ويؤدي إلى انسحاب تام للقوات الاسرائيلية" من قطاع غزة. وتابع الامين العام للامم المتحدة "اتوقع من الاطراف التي تلتقي حاليا في القاهرة ان تتخذ التدابير الواجبة"، في اشارة إلى الجهود الدبلوماسية الكثيفة التي تجري في مصر حيث يلتقي العديد من كبار المسؤولين الدوليين سعيا لوقف الحرب في غزة. وقال "يجب ان تتفق (هذه الاطراف) على عناصر وقف اطلاق نار فوري. وهذا يعني في حده الادنى وقف ناشطي حماس اطلاق الصواريخ (على اسرائيل) وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة". وشدد على ضرورة وقف اطلاق النار على الفور من دون انتظار صدور نتائج مفصلة عن الاتصالات الدبلوماسية الجارية. واضاف "على الجانبين التوقف الان" محذرا "ان اردتم التفاوض مسبقا، فسوف يموت العديدون". واعتبر ان الدبلوماسية الدولية يمكن ان تناقش تفاصيل هدنة دائمة بعدما يتوقف اطلاق النار. ويبدأ بان اليوم في القاهرة جولة على الشرق الاوسط تستمر اسبوعا يجري خلالها محادثات مع القادة العرب والاسرائيليين بهدف التوصل إلى وقف اطلاق نار في غزة. على صعيد آخر اعلن وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي ان وفداً من منظمة المؤتمر الإسلامي سيزور طهران قريباً لاستعراض آخر تطورات الوضع في قطاع غزة الناجم عن العدوان الإسرائيلي.