بدأ يخالجني الشك بأن تحريض بعض القراء (سامحهم الله) لي بالكتابة في (المحظور)، يأتي من باب (التغرير بي) واستغلال جهلي وحسن (نيتي) ببعض (الأمور)، خصوصاً عندما ينعتني أحدهم بأني (كاتب شجاع) لا يشق له غبار! حينها أنتفض بالورقة والقلم وكأني أشجع من (الأسد) وأجرأ من (فارس خصاف) لأدفع الثمن باهظاً عند (نشر المقال) في اليوم التالي، والعودة للبيت! أقرب مثال هو حدث (يوم الثلاثاء) في مقال (العدل والإحسان) سامح الله من (غرّر بي) لكتابته والذي لا أعرف أصلاً كيف (ضربت فيوزي) وقلت فيه إن كثرة الاستزادة من (المال) ستجعلني أتزوج (مثنى وثلاث ورباع) لأثبت عدم الضرر على (الزوجة الأولى)، وسامح الله أيضاً (رئيس التحرير) وهو الرجل الحصيف الرشيد لأنه لم يأخذ بيدي ويرشدني للصواب برفض (نشر المقال) لما يحويه من مخاطر وزلل لم أكن أدرك أبعادها؟! فبسبب ما نشر أمطرت في البيت بدعاء (الفقر ونزع البركة)! وهو (دعاء قنوت) اجتهدت في جمعه وتهذيبه بعض (الجارات المحسنات) نفع الله بهنّ، من أجل مواجهة مثل هذه المخاطر من (الزوج)، لترتعد (فرائص) الأخير عند استماعه ويتراجع عن أي قرار خاطئ ينوي القيام به! وهو ما حدث معي تماماً، عندما تقمّصت شخصية المطرب السوداني (هاشم ميرغني) وأصبحت أردد دون أن أشعر: أنتِ وأنا.. من حقنا.. نفرح نطير زي الفراش لمكان بعيد.. ما زاره زولاً قبلنا! كل هذا طمعاً في الصفح والعفو! وسامح الله (شعراء السودان) فقد تورّطت (مرة أخرى)، من أين لي بمكان (ما زاره زول قبلي)؟! وآثار أقدام (السياح السعوديين) فوق كل أرض وتحت كل سماء؟! الآن أفكر في مدينة روسية اسمها (أومسك) يقال إن (الجن والأرواح) تنتشر فيها بعد اختفاء الطفل (إيفنجيني نشنكو) عن أنظار أسرته داخل منزلهم منذ عدة أيام، واختفاء (طفل آخر) قبل ثلاثة أيام وهو يسير في الشارع في (ظروف غامضة)! هذه المدينة هي (الخيار الأخير) للخروج من كمية (المآزق) التي وقعت فيها بسبب (شجاعتي المصطنعة)! وصدق معاوية عندما سألوه: أشجاع أنت أم جبان؟! ليجيب: (شجاع إذا أمكنتي فرصة، وإن لم تكن لي فرصة فجبان)! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]