يحق للنادي الأهلي أن يحمل لقب (البطل) الذي استطاع وبكل جدارة.. وبفترة زمنية قصيرة.. أن يكشف مدى الضعف.. والفوضى والارتجالية في اتحاد القدم.. وأن الاتحاد أقصد اتحاد القدم وليس النادي.. أنه مع لجانه كُل يعمل في اتجاه مُضاد..!! في البدء نقول بأن من حق الأهلي أن يطلب تأجيل مُباراته مع الاتحاد.. ومن حقه أيضا أن يبحث عن مصلحة فريقه.. كما أنني لست ضد التأجيل.. فظروف الأهلي كافية لاتخاذ القرار.. لكننا جميعا بكل تأكيد.. ضد المُجاملة.. والضعف.. والتباين في القرار .. فهذه السياسة هي من لعبت الدور الأكبر في سقوط الكرة السعودية.. ومع ازديادها.. ستسقط الكرة الخضراء أكثر مما هي ساقطة الآن..!! كيف نُفسر ما حدث في تأجيل مواجهة الأهلي بالاتحاد بهذه الطريقة التي تمت بها؟! اتحاد يرفض قرار إحدى لجانه.. ثم يُصوت أعضاء الاتحاد كاملين على قرار تأجيل مُباراة من عدمه.. ويكون من ضمن المُصوتين المُشرف على أحد الفريقين طارق كيال.. ثم كيف يتم التصويت وأحمد عيد يقول إن لجنة المُسابقات أبدت موافقتها؟! الموضوع الأهم.. أن أحمد عيد بعد تأكيده بأن رئيس لجنة المُسابقات المصيبيح وافق على التأجيل.. أتى المصيبيح لينفي ما قاله أحمد عيد الذي لو اكتفى بأن مجلس الاتحاد أقر التأجيل للمصلحة دون إقحام المصيبيح وكذلك نادي الاتحاد بموافقتهما.. لربما كان الأمر أسهل وأكثر قبولاً..!! الجدل الآن ليس في التأجيل وليس في رفض طلب نادي الفتح ولا في التصويت، لكن على ما قاله المصيبيح في نفي حديث أحمد عيد.. فهو أخطر من هذا كُله.. فما قاله سيقودنا نحو مأساة كبرى.. وسيزيد من احتقان الشارع الرياضي المُحتقن أصلا.. ويقودنا إلى احتقانات أشد خطورة..!! تقاعد (أم) تطوير..؟! أمر طبيعي أن يجد ابتعاد عدد من القيادات في رعاية الشباب.. هذا الاحتفاء من الجماهير الرياضية.. وأن ينال تداول الخبر النصيب الأكبر في مواقع التواصل..! قطعا هذا الاحتفاء.. هو انعكاس لمدى العتب من الجماهير تجاه هؤلاء.. ثم تأكيد أنهم نالوا من الدعم والوقت ما لم ينله غيرهم.. دون أن نلمس التطور الحقيقي الذي ننشده جميعا في قطاعي الشباب والرياضة.. هذا القطاع الحيوي الهام..! رحيلهم تأخر كثيرا.. ويُفترض أنهم قد تركوا مناصبهم قبل خمس سنوات على أقل تقدير.. ولكن لسبب أو لآخر تم التجديد لبعضهم أكثر من مرة.. ولن أسهب في الحديث عن دوافع التجديد لهم حتى لا أخطئ في التشخيص.. ولكن سأتطرق فقط إلى وصف القرار من البعض على أنه قرار التطوير.. مع أن القرار جاء تقاعديا وبقوة النظام..!! الواقع يجب أن لا يجعلنا ننجرف مع من يعتقد بأن رحيل هؤلاء كان تطويرياً.. وأنه مُخطط له لضخ دماء جديدة، وليس من الضروري أن نُحاول تكريس هذا المفهوم.. كُلنا يُدرك بأن الرحيل جاء بقوة النظام.. وأنها ليست خيارية وهذا ما حدث.. ورغم ذلك نقول لسمو الرئيس العام نواف بن فيصل شكرا.. لأنك ساهمت في إيقاف التجديد لمن نال فرصته كاملة.. وآمنت بحتمية التغيير..!! آخر الكلام من الواضح أن مُدرب الهلال كمبواريه يُطبق قاعدة البقاء للأصلح أمام تمرد بعض لاعبيه.. وعلى إدارة الهلال أن تدعم موقف مُدرب فريقها وأن تُدرك مدى فائدة ثمار الحزم ومعنى إعطاء الثقة لمن يستحقها..!! [email protected]