إن صحت الأخبار المُتداولة عن نية الهلاليين بإعادة التعاقد مع البلجيكي جيرتس لتدريب فريقهم الكروي، فهي مُحاولات لا تُجدي، فالعمل إن لم يكن مبني على أسس وقناعات يكون هدفها واضحاً، فمصيره الفشل، أما الارتجال فهو لا يسير بك إلا لمزيد من الارتجالية والفوضى..!! يظل جيرتس مُدرباً مُتمكناً، أصاب كثيرا أثناء ارتدائه بدلة التدريب الزرقاء، حتى أنه كان في رأيي من أبرز الأسماء التدريبية التي مرت على فرقنا السعودية، ولكن هذا النجاح للبلجيكي ليس كافيا للتعاقد معه، ولا حتى مُجرد التفكير في مجيئه..!! جيرتس الذي ينوي الهلاليون إحضاره، هو نفسه من ترك الهلال والفريق في حاجته، هو نفسه من أعلن تعاقده مع المنتخب المغربي، وعقدة مع الهلال لم يجف حبره بعد، هو نفسه الذي أعلن تعاقده مع المغرب وفريقه يخوض مُعتركا آسيويا، إنه مُدرب لا يمكن أن تثق به، حتى ولو حقق نجاحات سابقة مع الفريق..!! ثم أن هُناك نقطة هامة لم يُدركها مُسيري الهلال، وهي أن نجاح جيرتس كان بسبب نجومه الكبار، والذين يُشكلون قوة ضاربة في كافة الخطوط الهلالية، ولذا حقق النجاح، وحتى لو قلنا بأنه استطاع تسخير موهبة هؤلاء النجوم لمصلحة الفريق، وعرف كيف يُطوعهم في تسيير الفريق، فهذا أيضا لا يشفع له بالعودة من جديد لتدريب الفريق، فمن باعك بالأمس سيبيعك في الغد..!! مشاكل في كُل اتجاه..!! غالبا ما تكون المشاكل الإدارية في أي ناد، داخل إطار النادي نفسه، بمعني أنها لا تخرج على السطح، ومتى حدث ذلك فإن النادي لا تتأثر مسيرته، وهذا هو الأسلوب المُتبع في الأندية الناجحة، والتي قادها إلى تحقيق البطولات..!! ولكن في النصر، الوضع يختلف، فالمشكلة أي مُشكلة تتكون من عدة أطراف، فالإدارة، أعضاء الشرف، اللاعبون، المدربون، جميعهم لهم أدوار في المُشكلة وتوسيع نطاقها، لتشمل حتى العامل، أو مسؤول ملابس كما حدث مع طيب الذكر معيض..!! الذي يحدث في النصر، ليس في صالحه، بل هو من أبعده عن أجواء المُنافسة، وجعله يصل إلى ما وصل إليه، وهو الذي ساهم في توسيع رقعة الخلاف، ولذا لن يتعدل الحال في النصر إلا إذا انتهت الخلافات بين النصراويين أنفسهم، وإن وجدت الخلافات وهذا أمر وارد، يُفترض أن تبقى داخل النادي نفسه، ولا تخرج على الملأ..!! سامي! ماذا فعلت..؟! لعلكم تتذكرون كيف هو ذلك الهجوم الذي كان يتعرض له سامي الجابر منذ أن لعب للهلال موسمه الأول، أجل لعلكم تتذكرون تلك الحملات الشعواء التي تعرض لها الجابر من أطياف مُختلفة، أي أن سامي من يوم بدأ أولى خطواته في الملاعب وهو يتعرض لهذا الهجوم الشرس..!! تغير كُل شيء، خلع سامي فانلة الهلال كلاعب، وأصبح إداريا واستمر ذلك الهجوم إن لم يزد، ارتدى بدلة التدريب وزاد الهجوم عن حده، كُل هذه الحملات لم تُساوِ شيئاً في حسابات (الذئب) ولذا بقي نجما غير عادي من بين صفوة النجوم، وواصل نجاحاته إداريا، وهو يسير الآن نحو التفوق مُدربا..!! ومن هُنا فإن اتفاق سامي مع أوكسير الفرنسي لينضم للجهاز الفني، خطوة جريئة من شخص يثق في إمكاناته وقدراته، ووسام شرف لا يليق إلا لسامي، وشهادة فخر للرياضيين، وشهادة نجاح أخرى يُضيفها الجابر لسجله الناصع، بقي أن أقول إن سامي لله دره لم يُبقي للآخرين غير التمعن بالمثل الدارج (من شافكم ياللي بالظلام تغمزون؟!). بقايا = نجاح المجلس التنفيذي بالتعاون بالتجديد مع اللاعب سلطان اليامي وقبلها إعلان التعاقد مع المدرب جوكيكا أمر يدعو التعاونيين للتباهي بجهود مجلسهم ..! = المُشكلة التي لم يتخلص منها أغلب المُعلقين أنهم لا يُفرقون بين التعليق أمام المايكرفون ومُحادثة أصدقائهم في الاستراحات..!! = الشباب نال الدوري وبدأ عمل إدارته مُبكرا للموسم الجديد وهذا سر تفوق هذا الفريق..!! = بتواجد ريشاني والأردني بهاء عبدالرحمن أعتقد أن مُشكلة التعاون في اللاعب (المحور) قد تلاشت ويبقي أمام التعاون خطوة التعاقد مع لاعبين محليين في مركز الظهير الأيسر وحارس بديل للثنيان ..!! [email protected]