تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ، انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة تحت عنوان :» طفولة آمنة، مستقبل واعد» الذي يستمر أربعة أيام بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من المثقفات والأكاديميات والمهتمات بشؤون الطفل وذلك في قاعة الاحتفالات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن . وأكدت سمو الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز في كلمة لها أن السياسةَ الوطنية للمملكة أولت حقوق الطفل رعايةً خاصة في كل المجالات الصحية والتربوية والتعليمية والترفيهية.. ودللت على أهمية المؤتمر الذي يهدف إلى نشر المعرفة بدور الرعاية في مرحلةِ الطفولة المبكرة كأساس لبناء المستقبل الذي نتطلع إليه ، وقالت : «لقد اهتمت قيادتنا بالعلمِ والعلماء، وما رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لهذا المؤتمر إلا تأكيد على دعمه للمؤسسات التعليمية وأنشطتها العلميّة الموجّهة لخدمةِ المجتمع». وأضافت سموها : « لقد صادقت المملكةُ على اتفاقية حقوق الطفل في 11 سبتمبر 1995م «، وأشارت إلى أن الاهتمام بالطفولةِ المبكرّة في المملكة بدأ منذ عقود . وتعدّدت الجهات المعنيّة بشؤون الطفولة ، بناء على نوع الخدمات المقدمة للأطفال في المجالاتِ التربويّة ، والصحيةّ، والتوعويّة، والاجتماعية ، والبيئيّة والعناية بالفئات الخاصة، كما صدرتْ الأنظمةُ الداخلية التي تتناولُ شؤون الطفل وتعدّت المائةِ نظام قانونيّ يحمي ويرعى حقوق الطفل الأساسية بالتوافق مع التشريعات الإسلامية والاتفاقيات الدولية . وعلى الصعيد الحقوقيّ، بينت الأميرة عادلة بنت عبدالله أن السياسةَ الوطنية للمملكة أولت حقوق الطفل رعايةً خاصة من حيث العناية الصحيّة، والاجتماعية والتربويّة والتعليميّة والترفيهيّة، ومن ذلك الخطّة الوطنيّة الشاملة للطفولة لعشر سنوات من 2005م إلى 2015م، التي تقدم خمس مبادرات تشمل برامج نوعية، تستهدف الطفولةَ في مختلف المجالات. وفي الجانب التعليمي، قالت سموها :» على مدى أكثر من ثلاثةِ عقود تطوّر الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال حتى صدر في 3/3/1432ه قرار مجلس الوزراء بتطبيق التوسّع في رياض الأطفال واعتمادها كمرحلة مستقلة ، وهو قرار لاشك يؤسس لمرحلة وعي جديدة بأهميّة التعليم في مرحلة رياض الأطفال» . وأكدت سموها أن إستراتيجية المشروع الوطني للرعاية الصحيّة المتكاملة والشاملة قد خصص أحد محاوره « التطوير الشامل للرعاية الصحية الأوليّة وطب الأسرة والمجتمع» الذي يجعل الرعاية الصحيّة الأولية الأساس في تقديم الرعاية الصحية لجميع أفراد الأسرة، كما سعت المؤسسات الحكوميّة ومؤسسات المجتمع المدني إلى تسليط الضوء على سلامة الطفل النفسية ورعايته الاجتماعية من خلال دور الجمعيات الخيرية والبرامج الوطنية الهادفة إلى الارتقاء بالوعي بحقوق الطفل وحمايته من العنف والإهمال . وألقت كل من مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى بنت محمد العميل، ونائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز كلمتين في الحفل.. ثم ألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف كلمته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة استعرض فيها جهود وزارة الشؤون الاجتماعية في مجال الطفولة التي تأتي ضمن إطار اهتمام الدولة بقضايا الطفولة، عقب ذلك افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله المعرض المصاحب للمؤتمر الذي ضم أكثر من 30 جناحاً وتجولت في أروقته مستمعة إلى شرحٍ مفصل عن محتويات من قبل القائمين على المعرض .