على ضوء التطورات المتسارعة في عالم الاتصالات انتشر اقتناء جهاز الجوال، إذ قلما أن تجد رجل أو امرأة أو طفل إلا ولديه هذا الجهاز العجيب. فقبل عقدين من الزمن لم نكن نعلم شيئاً عن هذا الجهاز الذي أصبحنا نجده بأيدي الجميع حتى الخدم وعمال النظافة، فقد رأيت عامل نظافة في أحد الشوارع يمسك بإحدى يديه المكنسة وبيده الأخرى جوال يكلم أهله في بلده، بمعنى أصبح الجوال ضرورة لا غنى لأحد عنه إلا ان الكثيرين هداهم الله تعالى يستخدمونه أثناء قيادة السيارة وهذا في منتهى الخطر، إذ لا يمكن لأي سائق أن يجمع بين قيادة السيارة والتحدث بالجوال. والكثير من الدول تمنع التحدث تلفونياً أثناء قيادة السيارة لما في ذلك من مخاطر كثيرة على السائق ومن معه والآخرين، ولو عدنا إلى إحصائيات الحوادث لدى الإدارة العامة للمرور لوجدنا ان نسبة كبيرة من الحوادث تعود إلى عدم تركيز قائد السيارة على الطريق وانشغاله بمخاطبة الآخرين، فهذه كلمة أوجهه إلى الإدارة العامة للمرور للقيام بحملة مكثفة بكافة وسائل الإعلام للتحذير من استخدام الجوال أثناء قيادة السيارة واعتبار ذلك مخالفة مرورية توجب فرض غرامة على كل من يقود سيارته مع استخدام الجوال محافظة على سلامته وسلامة الآخرين من وقوع حوادث خطيرة تودي بحياة الآخرين، وإني على يقين ان معظم ما تم تداوله من أحاديث تلفونية أثناء القيادة لا تستحق هذه المخاطرة التي قد تحدث، فأنصح الجميع بعدم فتح الجوال أثناء قيادة السيارة، وإذا ما وردت إليك مكالمة وأنت تقود سيارتك فما عليك إلا إيقاف السيارة وإكمال المحادثة ثم العودة لقيادة سيارتك. راجياً منه تعالى أن يحفظنا من مآسي الحوادث وعواقبها إنه سميع مجيب. سعود بن محمد السويلم - الرياض