استجابة لنداء الخالد لخليل الرحمن وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ الحج27.. يفد إلى المشاعر المقدّسة في مكةالمكرمة كل عام الحجاج والعمّار والزوّار لمسجد رسول الله في طيبة الطيبة، فيجدون كل التسهيلات والخدمات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله -، والتي تقوم بها كافه الجهات الخدمية التي تعنى بالحج بإشراف مباشر من سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبمتابعة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وبجهود جبارة يبذلها أبناء الوطن المعنيون بخدمة الحجيج من العسكريين والمدنيين، من حين وصولهم حتى مغادرتهم سالمين غانمين إلى بلادهم. تبدأ تلك الخدمات منذ وصول الحاج إلى أرض الوطن، من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية، عناية ورعاية وتوعية وتوجيهاً شاملاً وكاملاً، يجعل الحاج مؤدياً لمناسك الحج وهو مطمئن وفي أمان واستقرار. إنّ الاهتمام والعناية اللذين تحظى بهما المشاعر المقدسة متمثلاً في التعمير والتحديث لما في ذلك توسعة المسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات وإنشاء قطار المشاعر المقدسة والنقلة النوعية لمشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم، وما يستجد كل موسم للمشاعر المقدسة، وكذلك التوسعة الشاملة وغير المسبوقة لمسجد رسول الله في طيبة الطيبة، لتدعو إلى زيادة أعداد الحجاج وتوافدهم إلى هذا الوطن لغرض أداء النسك فريضة أو تطوعاً وزيارة مسجد رسول الله في طيبة الطيبة. وفي هذا الموسم تجاوز عدد الحجيج أربعة ملايين حاج أدوا نسكهم بكل يسر وسهوله، تحفّهم عناية الرحمن وينعمون بالأمن والأمان، من خلال ما وفّرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - اللذين يشرفان بشكل مباشر على أداء الأجهزة الحكومية المعنية بخدمة الحجاج، حيث يصلان - حفظهم الله - إلى مشعر منى رغبة للتأكد من قيام الأجهزة المعنية بالحج، بما أوكل إليها التوجيه بتلافي أي قصور يمكن أن يحصل. وسمو وزير الداخلية يتفقّد المشاعر المقدسة عند بداية موسم الحج، وذلك بصفة شخصية حتى يطمئن على جاهزية تلك الجهات الخدمية التي تعنى بخدمة ضيوف الرحمن.. وكذلك سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أمير الحج، يتابع أداء المرافق المختلفة والمعنية بضيوف الرحمن، ويتأكد بنفسه من حسن الأداء وتكامل الخدمات المهيأة لخدمة ضيوف الرحمن، فجزى الله الجميع خير الجزاء على حسن الاهتمام والمتابعة، وأجزل لهم الأجر والمثوبة. وأكد نجاح الحج تكامل الخدمات وعدم وجود ما ينغص ويعكر صفو الحجيج، كذلك خلوّه بحمد الله من الأمراض الوبائية المتوقعة من خلال هذه الحشود وهذا الزخم البشري القادم من كل حدب وصوب. وكان معالي وزير الصحة والفريق الطبي في الوزارة والمعني بالاهتمام بتوفير أعلى درجات الاهتمام في صحة الحجاج، كانوا جميعاً يتابعون الحالة الصحية لجميع الحجاج أثناء تنقلاتهم في المشاعر المقدسة، وكذلك في مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام، مما كان له الأثر في سلامة الحجاج من الأمراض الوبائية وسواها، مما قد يعكر صفو الحج صحياً. إنّ تضافر الجهود من قِبل الجهات المشرفة على الخدمات المتنوّعة، أدى بحمد الله إلى نجاح الحج وسلامة الحجيج بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. وكانت وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها وحتى الإعلام الخارجي، كان ينقل صوره مشرفة لتكامل الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. إنّ اعتزاز الوطن وتشرّفه قيادة وشعباً في خدمة ضيوف الرحمن، ليؤكد مكانة المملكة وانفرادها بهذا الشرف العظيم الذي أسس ورسم نهجه المؤسس لهذا الكيان جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - طيّب الله ثراه -. ومن خلال وسائل الإعلام أيضاً أكد ضيوف الرحمن تكامل الخدمات وشمولها وتميّزها وغادروا إلى بلادهم وألسنتهم تلهج بالثناء والشكر على ما لقوه من رعاية وعناية. وكان كتاب الله والقرآن العظيم مسك الختام لهذه الرحلة الإيمانية، حيث ودّعت المملكة بهدية قيّمة هي نسخة من المصحف الشريف من مطبوعات مجمع الملك فهد - رحمه الله - بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. شكراً ولاة أمرنا وشكراً أبناء الوطن.. [email protected] إمام و خطيب جامع المزروع وعضو الدعوة - محافظة الرس