خرجت مبايعا سمو سيدي ولي العهد من قصر الحكم في الرياض قبل عدة أشهر بعد أن جاء أمر المليك بتعيينه وإجماعا من هيئة البيعة لتولي سموه ولاية العهد خلفاً لسلفه الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ثم جاء أمر ملكي بتعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة خلفا لعمه الأمير مقرن بن عبدالعزيز، حيث تطلبت المرحلة وجود رجل دولة كالأمير بندر بن سلطان في منطقة ملتهبة تعج بالقلاقل والتوترات. ووجود شخص كالأمير بندر الذي عمل لأكثر من ربع قرن سفيرا فوق العادة لسفارة المملكة في الولاياتالمتحدة ومهندس صفقات الدفاع السعودي أبرزها صفقة طيارات F15، والتي جاءت باقتراح من سمو الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات في ذلك الوقت. قبل أيام أعلن الديوان الملكي عن تعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية، خلفا لعمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، حيث جاء البيان لافتاً في الأوساط المحلية والدولية، نظرا لشخصية الأمير محمد ودوره البارز في مكافحة الإرهاب، والذي من شأنه فتح الأنظار على المملكة والتجربة السعودية في القضاء على ظاهرة الإرهاب التي عجزت الدول الكبرى عن القضاء عليها أو تخفيفها رغم إمكانيتهم المتطورة مما أدى إلى أن تستعين تلك الدول بنهج المملكة في محاربة الإرهاب. تعيين الأمير محمد بن نايف في وزارة الداخلية قبل عقد من الزمان ونيف مساعدا لوزير الداخلية للشئون الأمنية وضع شخصية سموه على المحك كرجل مسئول عن الأمن السعودي ولا سيما وانه حفيد المؤسس وابن الأمير نايف بن عبدالعزيز، وال (الكريزما) التي يتمتع سموه بها، فهو خريج الولاياتالمتحدةالأمريكية للعلوم السياسية، وحاصل على شهادات أمنية عالية المستوى، والاهم من هذا انه خريج جامعة نايف بن عبدالعزيز الحياتية فقربه من الأمير نايف -رحمه الله- صقلت شخصيته وتحديدا من الناحية الأمنية كرجل مسئول عن امن المواطنين والمقيمين. شبل الأمن الذي دخل إلى عرينه أسدا لقب بعدة ألقاب وأسماء فقد تحدث عنه الإعلام العربي والغربي كثيرا وعن دوره في القضاء على ظاهرة الإرهاب، وأسمته الواشنطن بوست (جنرال الإرهاب)، وغيرها من الألقاب مع العلم أن سموه لا يحبذ هذه الألقاب وهو بالأساس بعيد عن الإعلام ويعمل في صمت مثل أي جندي مجهول بين جنوده، علما بأنه عضو المجلس الأعلى للإعلام. والحديث عن سموه يحتاج إلى وقت فلا تكفيه هذه السطور التي أزعم أنها قليلة في حق رجل وضع حياته على كف...وأمن بلده في كف آخر. آخر القول خادم الحرمين الشريفين برؤيته الواضحة والواسعة الأفق اختيار رجال الدولة من أبناء الأسرة الحاكمة جعل من المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا تنعم باستقرار امني رغم كل التحديات والظروف التي تواجه المملكة العملاقة التي أسسها المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله . إيمانا منه حفظه الله بأن الرجل المناسب في المكان المناسب. حفظ الله الوطن وولاة أمره...وأدام عليه نعمة الأمن والأمان..... والله الموفق. [email protected]