عقد مستشفى المركز التخصصي الطبي ندوة عن الروماتيد تحدثت فيها د. لينا فيصل الكبي استشارية الروماتيزم ورئيسة اللجنة العلمية بالمستشفى مؤكدة أن علاج هذا المرض قد شهد تغيراً كبيراً خلال السنوات الماضية. ومن خلال دقة التشخيص والعلاج المبكر يمكن تفادي تفاقم المرض وتأثيره على المفاصل لضمان حياة صحية أفضل للمريض. وأضافت: نحن نشجع المرضى لكي يهتموا بتحسين ظروف حياتهم الصحية معتمدين بذلك على دراسات علمية حديثة ومنها الدراسات الأمريكية التي تظهر فائدة رياضة اليوجا التي تعمل على تقوية العضلات وتنشيط الجهاز المناعي وتخفيف الضغط النفسي بالإضافة إلى تخفيف حدة الألم. وقالت: نشجع مريض الروماتويد على الكشف الدوري للثة معتمدين على الدراسات الجديدة التي أشارات إلى وجود علاقة بين التهاب اللثة والأنسجة حول السنية والروماتويد. فإن الالتهابات المتكررة في اللثة قد تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بمرض الروماتويد. من ناحيتها أكدت د. جمانة حسون أخصائية أمراض اللثة أن العلاقة بين التهاب اللثة والأنسجة حول السنية وبين التهاب المفاصل الروماتويدي شائعة بشكل كبير بسبب التشابه في الكثير من الخصائص المرضية. وتشير الدراسات الحالية إلى وجود علاقة قوية بين شدة وامتداد الالتهاب اللثوي والتهاب المفاصل حيث إن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمي المتقدم أكثر عرضة للمشكلات اللثوية وحول السنية مقارنة مع الأشخاص الأصحاء بالإضافة إلى احتمال أكبر لفقدان الأسنان بسبب المرض حول السني. وأوضحت د. هنادي مناصفي استشارية الروماتيزم بمستشفى المركز التخصصي الطبي أنه قد ثبت علمياً أن كلا المرضين ينتج عن تقلبات وتغيرات في الاستجابة المناعية وعدم توازن في السيتوكينات والعوامل المضادة للالتهاب ونتيجة لذلك فإن طرق المعالجة الحديثة تعتمد على دمج معالجة المرضين معاً. ومن هنا يجب على الأطباء المعالجين تشجيع المرضى على الزيارات الدورية لطبيب الأسنان والفحص الفموي وخصوصاً عند وجود التهاب باللثة أو نزف أو انتفاخ حول الأسنان. إن المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الرماتويدي غالباً ما يحتاجون للخضوع للعلاج فترات طويلة, فالطبيب يعتمد على معايير خاصة لتشخيصه للمرض وإعطائه العلاج وفقاً للاحتياجات الفردية للمريض التي تعتمد أيضاً على الاستجابة وتحمل الأدوية. فالأمل دائماً موجود لمرض الروماتويد من خلال العلاجات الحديثة البيولوجية والتي تساعد وتحد من المرض وتحسن الحياة الصحية للمريض.