يقول الشاعر محمد جبر الحربي في ديوانه «جنان حنايا»: كل يوم وأنت بخير امحى ما امحى فالمساء ضحى كل وقت أصاحبتي كل دقة قلب وأنت بخير كل رقة بوح بعيد ومفر لنا بالتفات كل خفقة طين تراقب مثالها كما جهز الطير أطفاله للهواء وأنت بخير كلما غرد الشعر بالخير والرفقة الطيبون بخير والذي يكتب الآن أيضاً بخير نحن نحتاج أرواحنا لا نريد مناسبة أو علامة كل ما يشتهيه الفؤاد من الخلق والقادرين ابتسامة أما من السحب فيض الغمامة ربما غربتنا البلاد بوهج البلاد ربما قتلتنا أيادي الأعادي إنما فألنا أننا كل صمت وكل دعاء بخير خير وقت هو الآن أنت الجليلة فيه وحبا وبالطبع قبل استباق الحروف الجميلة فينا.. وطبعا أنت يا فتنة ليس تؤذي ولا قتل فيها المليحة قبل انهمار الشجر بالصور آه منه الشجر كل حب وأنت المطر كل ماء يبلل روحي وأنت بخير كل هذا أنا عبر عيني أما إذا اشتقت للكلمات المعادة كالصبر أو للجمال القديم المطرز مثل الوسائد كالقهوة الكحل في الصبح مثل انتظار الستائر للنسمة البكر ها قلتها: كل عام وأنت بخير.