من تابع لقاء النصر والشعلة على القناة الناقلة (الرياضية السعودية) ضمن الجولة الحادية عشر من دوري زين السعودي للمحترفين يلفت انتباهه منذ الوهلة الأولى معلق المباراة الذي لاتدري هل كان معلقاً على أحداث مباراة بين فريقين أو واصفاً لمنجزات فريق على حساب آخر أو الخيار الثالث وهو» الأغرب» أن فريق الشعلة ليس أحد أندية الوطن! فالمعلق الذي أثار الاستغراب حيال تعليقه أثنى كثيراً على فريق النصر مُكرراً وصف» العالمي» دون أن يعطي الوافد الجديد لدوري الأضواء حقه على الرغم من تقديمه لمستويات لافتة وتحقيقه لعشر نقاط بل وتفوقه في الشوط الأول حسب رأي الكثير من المتابعين وشهادة التعادل السلبي بين الفريقين. كما أثنى على لاعب الوسط حسني عبد ربه وقدرته على التسجيل من الركلات المباشرة مستشهداً بهدفه في مرمى الحارس محمد الدعيع وكأنه الهدف الوحيد الذي أحرزه النجم المصري من الركلات المباشرة إلا أن «أكثر» مالفت انتباه المتابع إشادته منقطعة النظير بالمهاجم محمد السهلاوي معتبراً أنه يقدم أداءً لافتًا من خلال صناعة أربعة أهداف وإحراز ثلاثة وأنه من الممكن أن يصبح هدافاً للدوري!! وجاء في حديثه الإشادة بالكتيبة النصراوية أجمع واحتوائها على لاعبين صغار قادرين على صنع نتائج إيجابية كل هذا وسط غفلة عن الأداء الرجولي الذي يقدمه سفير الخرج وعدم تسليمه للمباراة حتى الدقيقة 88 والتي شهدت الهدف الثالث للنصر. وتتواصل الغرابة مع المعلق «الغريب» عندما أطلق على مهاجم النصر الأكوادوري إيوفي مسمى «خايرو بالومينو» لاعب الأهلي الحالي قبل أن ينتقد نفسه ويصحح خطأه بخطأ آخر من خلال قوله جميعهم يحملون نفس الاسم الأول « خايرو» ناسياً أن المهاجم النصراوي يعرف ب «جيمي إيوفي». ومع ذلك لازلنا نقول مُجدداً أن التعليق ليس ثرثرة لملئ الوقت إنما معلومات تثري المتابع وحيادية تعطي المباراة حقها بعيداً عن الميل لكفة على حساب أخرى أوحماساً مصطنعًا بغية تقليد أحد المشاهير ولا تقديم معلومات مغلوطة يضطر معها المتابع لإغلاق سماعات التلفاز.