واصل كابتن منتخب الشباب لاعب النادي الأهلي مصطفى بصاص غيابه أمس السبت لليوم الثالث على التوالي عن الانضمام لمعسكر منتخب الشباب المشارك في البطولة الآسيوية التي انطلقت في الإمارات أمس السبت. وكان من المفترض دخول البصاص مع لاعب الاتحاد فهد المولد المعسكر مساء الخميس الماضي 1 نوفمبر بعد نهاية مباراة فريقيهما مساء الأربعاء في نصف نهائي البطولة الآسيوية، على أن يتم السماح لأي من اللاعبين في حالة وصول فريقه للمباراة النهائية في البطولة الآسيوية قبل المباراة ب 48 ساعة، المقرر لها في 10 نوفمبر، وهو ما تنص عليه اللوائح الدولية، التي امتثلت لها إدارة شؤون المنتخبات بالسماح للمولد والبصاص بمشاركة فريقيهما في مباراتي نصف النهائي الآسيوي. ويمثل البصاص مركز ثقل لمنتخب الشباب، ولاسيما أنه قائد المنتخب، الذي من خلاله قدم مستويات مميزة في بطولة الخليج التي حققها المنتخب؛ ما جعل البصاص يحجز له مركزاً أساسياً في الفريق الأهلاوي في مباراتي نصف النهائي, وكان من المنتظر أن تكون إدارة الأهلي أكثر حرصاً على وصول البصاص في الوقت المحدد، خاصة أنه سيعود لمشاركة الأهلي قبل النهائي ب 48 ساعة، إضافة إلى أن إدارة الأهلي تدرك أهمية حجم مشاركة البصاص مع المنتخب في البطولة الآسيوية، التي من خلالها يصل المنتخب المتأهل لنهائيات كأس العالم، وهو أحد أهم الأهداف لإعادة هيبة الكرة السعودية، التي افتقدها المنتخب؛ حيث ظل ما يقارب عشر سنوات بعيداً عن التأهل لكأس العالم على مستوى الفئات السنية، قبل أن يتأهل منتخب الشباب للبطولة الماضية في كولومبيا. اللافت للأنظار أن مسؤولي فريق بيرامار البرتغالي، الذي يحترف لديه لاعب المنتخب صالح الشهري، وافقوا على انضمام الشهري لمعسكر المنتخب قبل البطولة ب 14 يوماً لإدراكهم ماذا تعني مشاركة اللاعب لمنتخب بلاده، وعائدها الفني والمعنوي على اللاعب، عكس مسؤولي بعض الأندية الذين يجدون الدعم من الإعلام المتعصب، وهو أحد أهم أسباب تراجع الكرة السعودية. وما يدعو للغرابة تغيير مبدأ بعض الإعلاميين الذين كانوا ينادون قبل وقت قصير بتقديم مصلحة المنتخب على أي نادٍ، فما الذي تغير؟ اتحاد الكرة عليه مسؤولية كبيرة لإعادة هيبة الكرة السعودية من خلال المنتخبات، ومن ثم الأندية، وليس العكس، ومثلما اتخذ قرارات يرى أنها في مصلحة الكرة السعودية عندما وافق على طلب الأهلي بتأجيل مباراته أمام الاتحاد وأمام الفتح متجاوزاً لجنة المسابقات صاحبة الصلاحية من المفترض ألا يجامل على مصلحة منتخب وطن، وألا يصدر بياناً يعلن فيه أن سمعة الكرة السعودية مرهونة بتحقيق منجز لنادٍ؛ ليبرئ ساحة مسؤولي إدارة شؤون المنتخبات، ويتحمل تبعات قراره.