قال الله تعالى: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً الكهف:46، إذاً فالمال جزء من زينة الحياة وجانب ضروري لكي تكون السعادة أكثر اكتمالاً بعد سعادة النفس بنعمة الإيمان، ولكن المال إذا وقع في يد بخيلة تحوّل إلى نقمة تهلك صاحبها، وكذلك وقوعه في يدٍ خرقاء مفرطة مسرفة، ومسؤوليته عظيمة وثقيلة، وقد قيل عنه ما قيل من الحِكَم والأمثال، ولأن الشعر جانب مهم من جوانب التعبير، فلننظر ماذا قال عنه الشعراء .. قال محمد السديري: إن صار زود المال بيدين الانذال حنّا من المعروف تندا يدينا وان كانهم شرهوا على طيب الافعال حنّا وردنا جمامها وارتوينا وان فكّروا للجود يمشون رحّال حنّا قبل يمشون يّمه خطينا وقال بديوي الوقداني: اكثر كلام الناس بالمكر والبوق يهرج معك واليا تِقَفَّيت يرميك المال دايم صاحبه مرتفع فوق والقل خايب لو تَرَفَّعْت يرْخِيك عزِّي لمن دَوَّرْ لها عند مخلوق إما بخل ولاّ مَنَن يوم يعطيك أوصيك بالطيِّب إذا كان لك ذوق إرمه وراك ولازمٍ إنه يلاقيك وقال مدغم أبو شيبة: احتاج وجهٍ بسمته في محياه حاجة فقير راس ماله حزامه يقول يا ويلي على المال ويلاه واقول يا ويلي على الابتسامه وقال بندر بن سرور: أنصحك ياللي رشّك الشيب عميان وادي جهنم حادر(ن) مع شعيبه يطغيك زود المال والزود نقصان غادي بسوق السوء ليه تغدي به لا تدّعي بالمال رابح وخسران يفلجك من زين العمل يدّعي به وافطن لكلمة ويل يوم للانسان في موثقف ما ينفع المرء جيبه للشر ميزان وللخير ميزان تكتب ملائكة السماء وتعدي به خذ لك نصيحة واحد داج الاكوان جرب غرابيل الدهر من نصيبه من جاهد الدنيا بلا رووس جنحان يصبر لصكّات الزمان الرهيبه وقال فيصل الرياحي: خير ما فالرجل صدق النوايا والضمير والغناه بطاعة الله يا طلاب الغناه موقف الرجال يعرف غني ولا فقير الغنى والله غنى العقل كان الله عطاه والغنى بالمال يفنى ولا فالمال خير لو كنوزه تازن طويق وجبال السراه يالله أعصمنا عن الجهل وإجعلنا نسير في مواكب طاعة الله ونكره من عصاه يركض الإنسان والموعد الشوط الاخير ما درى كم يوم قدمه وكم يومٍ وراه