خرجت مباراة الذهاب بين الاتحاد والأهلي فنياً اقل من الطموح وكما تنبأ لها الكثيرون بسبب الضجة الكبيرة قبل المباراة حول تقسيم المدرجات وتأثيرها على أداء الفريقين، مع الأخذ في الاعتبار استمرار انخفاض مستوى الاتحاد وعدم ثقة مدرب الأهلي بلاعبيه الاحتياط بإشراك بعض اللاعبين الأساسيين غير الجاهزين طبياً على حساب لاعبين ممكن أن يضيفوا لفريقهم أكثر مما قدمه زملاؤهم المصابون.. وهذا يحسب ضد مدرب الأهلي الذي يبدو أن عمله منذ العام الماضي كان يركز على مجموعة معينة من اللاعبين ولم يعمل على تجهيز لاعبين آخرين ينافسون الأساسيين ويزرع بينهم روح التنافس على المراكز أو على الأقل لربما احتاجهم تحت أي ظرف.. وباعتقادي أن مباراة الإياب ستكون امتدادا لسابقتها إن لم تكن اقل منها؛ لان مدرب الاتحاد سيمارس هوايته المفضلة وهي الخطة الدفاعية البحتة من خلال اللعب بثلاثة محاور ثابتة أمام خط دفاع فريقه، أما الأهلي فمع احترامي لما يدعيه بعض الأهلاويين من نقص في فريقهم إلا ان كل العائدين لن يكونوا مثل اللاعب البرازيلي كماتشو الذي لا يزال الأهلاويون يكابرون في عدم الاعتراف بتأثر فريقهم من رحيل كماتشو وعجزهم عن استقطاب البديل الذي يضاهي ولو 50% من إمكاناته وبالتالي لن يختلف الأهلي كثيراً.. اللافت للنظر في مباراة الذهاب أن لاعب الاتحاد نايف هزازي سجل هدف فريقه الاتحاد الوحيد في مباراة الذهاب الاسيوي وقطع أكثر من نصف المشوار للنهائي بعد أن استفاد من لمس الكورة في يده وهي خارج جسمه لأن اليد المرتفعة جهزت الكرة لنايف مرة أخرى، وفي الوقت نفسه منع شقيقه إبراهيم هزازي هدف للأهلي بعد أن أسهمت يده المرتفعة في تغيير اتجاه الكرة وهي متجهة للمرمى بغض النظر عن مسألة التعمد وعدم التعمد التي تعتمد بالدرجة الأولى على شخصية وجرأة الحكم ومزاجية واعتبارات بعض المحللين التحكيميين، وستكون هاتان الحالتان التحكيميتان محل جدال ونقاش ربما حتى بعد مباراة الإياب، لكن الأكيد أنها ستنسى بل وستمحى من الذاكرة كما محيت وبترت حالات كثيرة ومشابهة إلا حالة يد لاعب الهلال محمد النزهان التي ظلت عالقة في الأذهان!!.. وما حالتا نايف وإبراهيم هزازي إلا نقطتان في بحر حالات كثيرة ومماثلة لها استفاد منها الكثير من الأندية ولكن صارت في عداد المغيبات بعد عملية الفرمتة المتعمدة للذاكرة الإعلامية لأنها تخص وتعني أندية معينة اعتادت على المجاملة منذ سوات طويلة !! على كل حال أرجو أن يتأهل للنهائي الفريق الأفضل من خلال نتيجة مباراة الإياب بعيداً عن نتيجة مباراة الذهاب لأنه قد تكسر القاعدة ويصبح الجمهور والإعلام يتذكر هذا التأهل حتى بعد سنوات ويلصق به تأهل الأيادي التي قادت إلى النهائي الاسيوي !!. المهنا وحقوق الحكام عاقبت لجنة الانضباط الحكمين السابقين مطرف القحطاني وسعد الكثيري بغرامة مالية مقدارها (50.000) خمسين ألف ريال على كل واحد منهما بعد هجومهما على رئيس اللجنة الأستاذ عمر المهنا الذي اتخذ الخطوة الصحيحة في رفع شكوى رسمية ضدهما بعد هجومهما عليه شخصياً في وسائل الإعلام... ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن لماذا المهنا يسلك الطرق النظامية لحماية نفسه ويمتنع عن اتخاذ نفس الخطوات في الدفاع عن الحكام الذين هم تحت مسؤوليته بل وقد يلقي باللائمة عليهم في بعض المواقف؟!.. كما حصل بعد تهجم رئيس نادي النصر على الحكم محمد الهويش بعد مباراة النصر ونجران عاتب الحكام على وقوفهم ولم يدافع عنهم واكتفى فقط بقوله إن تهجم رئيس النصر من عمل لجنة الانضباط!!.. وأيضاً تسطيح رئيس لجنة الحكام حضور أحد الحكام السابقين للمناسبات الجماهيرية المشبوهة وكأن الأمر بسيط وعادي على الرغم من هذا الفعل المشين يسيء لتاريخ وسمعة الحكم السعودي وكان يفترض منه إصدار بيان يتبرأ من الحكم ويبرئ الحكام السعوديين البعدين عن الشبهات من تصرفاته غير المسؤولة.. وكذلك سكوت عمر المهنا على التشكيك الواضح والفاضح في أمانة ونزاهة الحكم السعودي من قبل أحد المتحدثين الحصريين لبرنامج (اكشن يا دوري) الذي قال (نبي نجيب للهلال حكام سعوديين في البطولة الاسيوية عشان يفوزون!!) ولا اعلم كيف مر هذا الاتهام الصريح والخطير ليس على رئيس لجنة الحكام بل على كل مسيري الرياضة السعودية؟!.. بصراحة الحكام السعوديون وقعوا ضحية بين كماشتي الهجوم والنقد القاسي من قبل بعض منسوبي الأندية وبين رئيس للجنة تعنى بأمورهم لا يدافع عنهم ولا يتصدى للهجوم المتكرر عليهم حتى أصبحوا يعيشون تحت الضغط النفسي واعتقد هذا ما يفسر انخفاض مستوياتهم بشكل كبير خلال الفترة الماضية ويبرر تصرفات بعضهم الخاطئة.. عموماً الحكام كما عليهم واجبات أيضاً لهم حقوق بزعمي هي أهم من حقوقهم المادية ألا وهي الحقوق الأدبية والأخلاقية والإنسانية يجب أن يحفظها ويؤمنها لهم بالنظام رئيس لجنة الحكام!!. نقاط سريعة * يعود دوري زين الخميس القادم للركض مرة أخرى بعد أن أنهكته الإيقافات المتكررة وكان الله في عون المدربين واللاعبين الذين كلما انطلقوا جاء إيقاف جديد وعطل وأربك انطلاقتهم!!. * الهلال سيلاقي الفيصلي في الجولة القادمة وينبغي على الجهاز الفني في الهلال أن يعلم بأن الهلال في الأعوام الماضية كان يكسب نتائجه مع هذه الأندية غير المنافسة وهو سبب رئيسي وجوهري في تحقيق بطولة الدوري. * بعد عودة لجنة المنشطات لمزاولة عملها اجزم بأن مسرحيات ارتفاع درجات الحرارة قبل المباريات المهمة والحساسة التي انطلقت من العام قبل الماضي ستختفي!!. * فقط للتذكير والتاريخ بطولات الأندية السعودية الخارجية الرسمية والمعتمدة بكل أسمائها هي كما يلي على التوالي: الهلال (12) بطولة، ثم الشباب (7) بطولات، ثم الاتحاد (5) بطولات، ومن ثم أندية الاتفاق والأهلي والنصر لكل ناد (4) بطولات فقط. * أسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم ومن المضحين أضاحيهم وكل عام والجميع بألف خير. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan