على الرغم من جهود الأمانات والبلديات في اتخاذ التدابير ووضع الخطط المبكرة للاستعداد لموسم عيد الأضحى المبارك خاصة فيما يتعلق بذبح الأضاحي من خلال تجهيز المسالخ وزيادة أعداد الجزارين وأعمال المراقبة الصحية وتكثيف أعمال النظافة والمراقبة الصحية وتطبيق الاشتراطات الصحية، إلا أن تزايد الطلب من المواطنين والمقيمين يعد فرصة للعمالة المقيمة والسائبة لزيادة الدخل من خلال الامتهان المؤقت لدور الجزار دون خبرة سابقة، مما ينجم عن ذلك كثير من الممارسات الخاطئة والمواقف الطريفة التي تتجدد مع كل موسم. ويروي المواطن أبو إبراهيم حكايته قائلاً: أحضرت عاملاً لذبح عدد من الأضاحي، وبعد أن أنهى ذبح اثنتين منها حضر لدي أحد الأقارب بقصد السلام والتهنئة بعدها أخذ يتفحص العامل (الجزار)، وكانت المفاجأة أن أخبرني بأنه غير مسلم، وثبت كلام قريبي بعد التأكد من ذلك. من جانبه قال المواطن عبدالرحمن أبو عبدالله: انتظرت العامل (الجزار) طويلاً، وكان قد أعطاني موعداً الساعة السابعة والنصف صباحاً، وبعدما أعياني الانتظار اتصلت به لأستفسر سبب تأخره فكانت المفاجأة أن وجدته موقوفاً في قسم الشرطة بسبب إقامته غير النظامية أي متخلف! أما أبو حسام فقد قال: أحضرته لكي يقوم بذبح الأضاحي، وكان قد أكد لي بأنه جزار ماهر لكن المفاجأة أنه عجز عن الإمساك بالأضحية والسيطرة عليها لكبر حجمها وقلة خبرته، فكان موقفاً اختلط فيه الضحك بالغضب من هذا النصاب! ويروي أبو عبدالعزيز موقفاً لا يقل طرافة حين قال: ليس لدي مشكلة مع نحر الأضحية لكن الإشكالية في عملية السلخ خاصة عندما يكون العدد كبيراً في مثل وقت الأضاحي، لذا أحضرت أحد العمالة ليقوم بعملية الذبح وبعدما قام بذبح أضحياتي الثلاث توقف بحجة أنه اتفق معي على الذبح فقط، لكني اكتشفت أنه لا يعرف السلخ مطلقاً، فاضطررت إلى إعطائه نصف قيمة ما اتفقنا عليه وتركت اضحياتي وذهبت أبحث عمن يكمل المهمة فوجدت من استغل الظرف ليأخذ أجرته كاملة غير منقوصة.