انهارت الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ صباح الجمعة في سوريا مع بداية عيد الاضحى في مناطق عدة ما ادى الى وقوع 75 قتيلا على الاقل. وأوضح المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مركزا له ان اعمال العنف في مناطق متفرقة من البلاد اوقعت الجمعة 75 قتيلا هم 30 مدنيا و19 مقاتلا معارضا و26 جنديا نظاميا. وتركزت المعارك بشكل خاص في ريف دمشق وحمص ومنطقتي ادلب ومعرة النعمان. وإضافة الى المعارك قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية في انفجار سيارة مفخخة الجمعة استهدف حاجزا للجيش في مدينة درعا، كما أصيب ثمانية آخرون، وفق المرصد. كما قتل خمسة اشخاص واصيب 32 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة اخرى في منطقة دف الشوك في جنوبدمشق، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. ووقعت العمليات الاكثر حدة في محيط معسكر وادي الضيف قرب معرة النعمان في شمال سوريا الذي يحاصره المقاتلون المعارضون منذ اكثر من اسبوعين، تاريخ استيلائهم على مدينة معرة النعمان القريبة والاستراتيجية وجزء من الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب قرب المدينة، ما مكنهم من اعاقة امدادات القوات النظامية الى المنطقة. وأظهر شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب» انفجارات تتوالى في احد احياء حمص، بحسب ما يقول صوت مسجل على الشريط. وترتفع سحب سوداء من الدخان على وقع صرخات «الله اكبر». ويقول الصوت «حمص تدمر وتفجر في اول ايام العيد». في دمشق، «انفجرت قذائف هاون في محيط مطار المزة العسكري»، بحسب المرصد. كما افاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة في حي العسالي في جنوبدمشق والسيدة زينب في ضاحية دمشق».وبحسب المرصد وناشطين، فإن القوات النظامية حاولت تفريق تظاهرات استغلت الهدنة للخروج بعدد اكبر عبر اطلاق النار عليها في مناطق عدة، ما تسبب باصابة ثلاثة اشخاص بجروح في مدينة انخل في محافظة درعا (جنوب). وشهدت مناطق سورية عدة تظاهرات خصوصا في درعا وحي هنانو في مدينة حلب وريف حلب واحياء الحجر الاسود والقابون وجوبر في دمشق وبلدات وقرى عدة في ريف دمشق وادلب وريف حماة (وسط) ودير الزور (شرق) والرقة (شمال شرق). في الوقت ذاته خرج الرئيس السوري بشار الاسد على شاشات التلفزيون الحكومي وهو يحضر صلاة العيد في احد مساجد دمشق. وظهر رئيس الوزراء ووزيرا الاعلام والخارجية إلى جانب المفتي وهم يصلون العيد إلى جوار الرئيس. في انقرة، نقلت صحيفة «حرييت» عن محافظ كيليس سليمان تابسيز ان اكثرمن ثمانية آلاف لاجىء سوري ينتظرون على الحدود التركية الاذن بالدخول اليها، وسط صعوبات في ايواء اللاجئين في البلاد. من جانب اخر قررت سويسرا ان تضيف 28 اسما جديدا على لائحة انصار الرئيس السوري الذين جمدت ارصدتهم ويمنعون ايضا من الحصول على تأشيرات. واضافت سويسرا ايضا اسمين على لائحة الشركات السورية التي تتعرض لعقوبات. والاشخاص المستهدفون بهذه العقوبات هم وزراء ووزراء سابقون واقارب للرئيس. وسيدخل القرار السويسري حيز التنفيذ السبت. والشركتان الجديدتان المعنيتان، ميغاترايد واكسبرت بارتنرز، مشبوهتان بشراء اسلحة او عتاد يمكن استخدامه في عمليات القمع.