في أول كلمة يلقيها من منذ توليه نيابة خادم الحرمين وفي ذكرى تأسيس المملكة ال 82، وجه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة لعموم المواطنين من أبناء الشعب السعودي حيث استهلها بتهنئة من القلب لهذا اليوم العزيز على قلوب الجميع، ومذكرا ما تمت من إنجازات لهذه الدولة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز سيما وأن الأمير سلمان هو (أمير المؤرخين). (فالإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن، وهو جزء أساس في مسيرة التنمية التي لا يمكن أن تكتمل إذا لم تحقق للمواطن ما يصبو إليه من رقي وتقدم، في ظل أمن واستقرار يدعم هذه التنمية)، ربط نائب الملك التمنية والإنجازات بالإنسان السعودي مبينا بأنه -الإنسان- محور أساسي في التنمية والنهضة. لأنه بدون الإنسان السعودي ليس هناك دولة. فقد وضح سموه أن هذه الدولة قامت على تعاليم الدين الحنيف متمسكة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، منذ نشأتها ابتداء بالملك عبدالعزيز وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله. في الجانب الديني والجغرافي، ركز سموه على وجود الحرمين الشريفين في هذه البلاد حيث تهوي أفئدة أكثر من مليار مسلم على البسيطة نحو هذه الدولة خمس مرات في اليوم، وأن ما يفعله أبناؤها (المملكة) هو شرف عظيم لخدمة الحرمين الشريفين وأنه واجب علينا جميعا قربة إلى الله تعالى، وشكرا له على ما حبا هذه البلاد من نعم لا تحصى. سياسياً، نبه سموه بأن المملكة العربية السعودية تنعم بثقل سياسي كبير حيث تعتبر صمام الأمان في المنطقة وذلك من ما تمتاز به من حنكه سياسية ظهرت خلال الأزمات والمفاوضات الدولية فهي إحدى دول العشرين، كما أنها مرجعية صادقة ومحلّ ثقة في التوفيق بين مختلف الأطراف ، وأكبر مثال على ذلك اتفاق الطائف الذي نزع فتيل الحرب الأهلية اللبنانية، وحرب تحرير الكويت حين اتخذت الرياض قرارها وعادت أرض الكويت إلى أهلها. وغيرها من المواقف التي يفخر بها كل سعودي. وفي نفس السياق حذر سمو ولي العهد من الفتن والقلاقل التي في المنطقة مبينا بأن الأمن والاستقرار هو أساس التنمية والنهضة، وعلينا جميعا أخذ الحيطة والحذر. ختاماً، وجه يديه للسماء داعيا وراجيا الله عز وجل، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يسدد خطاه، لكل ما فيه خير وصلاح لهذه البلاد، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. [email protected]