أطلق فلسطينيون أمس الأربعاء عشرات الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل التي نفذت ضربة جوية أسفرت عن استشهاد4 ناشطاء فلسطينيين في تصعيد للعنف بعد زيارة قام بها أمير قطر للقطاع. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن بعض الصواريخ وقذائف المورتر التي اطلقت على إسرائيل مما أثار تساؤلات بين الإسرائيليين عما إذا كانت الزيارة التي قام بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر الثلاثاء وكسر بها العزلة الدبلوماسية المفروضة على الحركة قد شجعتها على الإقدام على هذه الخطوة. وكان أمير دولة قطر قد دعا قبل مغادرته غزة مساء الثلاثاء، دعا الفلسطينيين للعودة للوحدة الوطنية باعتبارها طريقا لنصرة قضيتهم وقال الشيخ حمد خلال خطاب ألقاه مساء الثلاثاء في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة»لا أريد ان أعظكم أو أعطيكم دروسا في توحيد المواقف، ان الانقسام يحتم ان تتفكروا في واقعكم وان تذكروا ان انقسامكم هو مصدر الضرر الأكبر لقضيتكم ولكل العرب خاصة ان رياح التغيير في الوطن العربي همشت الاهتمام بكم. من جانبها اتهمت حماس إسرائيل بتصعيد هجماتها في قطاع غزة لصب جام غضبها على القطاع بعد زيارة أمير قطر وتعهدت بمواصلة حمل السلاح حتى «تحرير فلسطين». وفي جنوب إسرائيل أصيب ثلاثة عمال بالمزارع عندما انفجر صاروخ فلسطيني بالقرب منهم. وقالت اللفتنانت كولونيل أفيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش إن 72 قذيفة سقطت على إسرائيل وإن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض سبعا منها. من جانب آخر أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ذهاب الفلسطينيين للأمم المتحدة لا يتناقض مع أية مشروعات يمكن ان تقدمها دول العالم لعملية السلام. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلغاري روسين بليفلينيف في رام الله «الذهاب إلى الأممالمتحدة ليس بديلا عن المفاوضات» مؤكدا حاجة الفلسطينيين إليها «لنحل قضايا الوضع النهائي، لذلك نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات مباشرة بعد عودتنا من الأممالمتحدة». في الوقت ذاته ذكرت متحدثة باسم دائرة الهجرة في إسرائيل ان السلطات رحلت الأربعاء 15 ناشطا دوليا حاولوا الوصول إلى غزة على متن السفينة «ايستيل» لكسر الحصار المفروض على القطاع. وصرحت سابين حداد انه «تم ترحيل 15 ناشطا أجنبيا. ولم يتبق سوى نروجيين اثنين قيد الاحتجاز بانتظار ترحيلهما». ووصلت السفينة الفنلندية «ايستيل» مساء السبت إلى مرفأ اشدود بعدما اعترضتها البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية قبالة قطاع غزة. وكان على متن السفينة 30 ناشطا منهم 27 أجنبيا من بينهم خمسة برلمانيين أوروبيين وثلاثة إسرائيليين. وقد أعيد عشرة من الأجانب إلى بلادهم يومي الأحد والاثنين.