اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إيران بدعم الهجمات التي تطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، فيما أصيب ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح خطيرة صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله للرئيس البلغاري روسين بليفينلييف الذي يزور إسرائيل حالياً «إيران تدعم العمليات الإرهابية التي ترتكب بحقنا وتنطلق من قطاع غزة». وأضاف «اليوم نواجه عدواناً يأتي من حدودنا الجنوبية مع قطاع غزة ولكن مصدره هو إيران وشبكة إرهابية كاملة تدعم هذه الاعتداءات». وتابع البيان أن «إيران دعمت العمليات الإرهابية التي نفذها حزب الله في بلغاريا» في إشارة إلى الهجوم الانتحاري في مطار بورغاس البلغاري الذي قتل فيه خمسة سياح إسرائيليين بالإضافة إلى سائق الحافلة والانتحاري. وجاءت تصريحات نتانياهو بعد إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي بانفجار عبوة ناسفة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال مصدر عسكري إن الحادث وقع قرب معبر كيسوفيم بين إسرائيل ووسط قطاع غزة خلال دورة روتينية قرب حاجز الحدود مع المنطقة الوسطى من قطاع غزة. وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في بيان مسؤوليتها عن تفجير العبوة. وذكر البيان أن «ضابطاً صهيونياً وهو قائد في لواء جفعاتي» أصيب في تفجير كيسوفيم رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا». وذكرت مصادر أمنية من «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة أن دبابات إسرائيلية توغلت بعد ذلك مئات الأمتار في القطاع وجرى تبادل لإطلاق النار لفترة قصيرة. ويأتي هذا الحادث قبل وصول أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة في زيارة تاريخية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «المنظمات الإرهابية تواصل هجماتها على المدنيين والعسكريين الإسرائيليين عبر وضع عبوات ناسفة في قطاع محاذ للحدود». وكانت آلية تابعة للجيش تضررت الأسبوع الماضي في قطاع كيسوفيم بانفجار عبوة استهدفت جنوداً كانوا يقومون بدورية. يذكر إن ثلاثة فلسطينيين، احدهم قائد ميداني في كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري ل»حماس» استهدوا قبل يومين في غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على شمال قطاع غزة. على صعيد آخر، أفرجت محكمة بئر السبع في جنوب إسرائيل الاثنين عن ثلاثة من الرعايا الإسرائيليين الذين اعتقلوا السبت على متن السفينة الفنلندية «ايستيل» التي أوقفتها البحرية بينما كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، كما أعلنت محاميتهم. وذكرت متحدثة إسرائيلية مساء الاثنين أن إسرائيل طردت ما مجموعه عشرة من اصل 27 ناشطاً أجنبياً موالين للفلسطينيين كانوا اعتقلوا السبت بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية للسفينة «ايستيل». وأضافت أن «خطوات جارية لطرد 11 ناشطاً سويدياً من بين الأجانب ال17 الذين ما زالوا معتقلين» في إسرائيل. وكان على متن السفينة خمسة برلمانيين من أوروبا هم الإسباني ريكاردو سيكستو ايغيلزياس، والسويدي سفين بريتون، والنروجي اكسيل هيغن، واليونانيان فانغيليس ديامندوبولوس وديميتريس كوديلاس، اضافة إلى النائب الكندي السابق جيم مانلي الذي يقارب الثمانين عاماً. ووصلت السفينة «ايستيل» مساء السبت إلى مرفأ أشدود بعدما اعترضتها البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية قبالة قطاع غزة.