قال علماء من جنوب إفريقيا إن الخنفساء المعروفة بخنفساء الروث لا تستخدم هذا الروث كمخزون غذائي فقط بل تعتمد عليه في المناطق الحارة كنوع من جهاز التكييف. وأوضحت جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج أن «هذه الكريات الرطبة تجعل درجة حرارة الخنافس منخفضة حتى وإن حركت في الرمال الساخنة وزنا يفوق وزن جسمها بما يصل إلى 50 مرة». وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة من خلال دراسة سلوك هذه الجعلان بالتعاون مع باحثين من السويد ونشرت نتائج الدراسة أمس في مجلة «كارانت بايولوجي». وكان الباحثون يريدون من خلال الدراسة في الأصل بحث سلوك هذه الخنافس أثناء دحرجة كريات الروث التي أعدتها بالفعل، ذلك السلوك الذي يشبه الرقص لتحديد الاتجاه، حيث تلتف الخنافس كثيرا مرتكزة على محورها وذلك حسبما ذكر الباحثون السويديون في مجلة «بلوس ون» الأمريكية المتخصصة في يناير الماضي الذين أشاروا إلى أن هذه الخنافس تستخدم الشمس لمعرفة اتجاهها وذلك بهدف دحرجة كريات الروث على خط مستقيم بين كومة الروث والمكان الذي تدحرجها إليه لأن كومة الروث تكون في كثير من الأحوال مسكونة من خنافس منافسة ولكنها أكسل من أن تكون لنفسها كريات تدحرجها إلى موضع عيشها ما يجعلها تفضل سرقة كريات الخنافس الدؤوبة، وغالبا ما تخدم هذه الكريات كغذاء ليرقات الخنافس التي تكون في أماكن محمية.