أكدت دراسة كينية أن النمل يحمي شجر السنط في غابات شرق أفريقيا من الفيلة. وحسب الدراسة التي أجراها تود بالمر من مركز أبحاث مبالا في كينيا ونشرت نتائجها أمس في مجلة "كارانت بايولوجي" الأمريكية فإن النمل يهاجم هذه الفيلة ويقفز إلى خراطيمها عندما تحاول التغذي على شجر السنط (أكاسيا) الذي يتخذه النحل بيوتا بسبب تجاويفه، مما يمثل مضايقة لها ويبعدها عن الشجر المعروف بكثرة أشواكه. وقال تود إن ما اكتشفه يعيد للأذهان القصص الرمزية التي تقهر فيها حيوانات ضئيلة الحجم أخرى عملاقة مشيرا إلى أن النمل الذي لا يزيد وزن الواحدة منه عن خمسة ميلجرامات يستطيع حماية الأشجار من أفيال تفوق وزنه بملايين المرات. وأشار الباحث إلى أن النمل يعمد إلى استثارة خرطوم الفيل من الداخل "وهو ما يضايق الفيل على ما يبدو". وتبين خلال الدراسة أن الفيلة تلتهم الأشجار عندما يبتعد عنها النمل مما يؤكد أن للنمل تأثيرا هائلا على حفظ التوازن البيئي الذي يعيش فيه. ورجح الباحث أن يكون للنمل دور في الحفاظ على غابات السافانا. غير أن بالمر أشار إلى أن الزرافات لا تنزعج من وجود النمل في الشجر عندما تتغذى على أوراق هذا الشجر الذي قد تمتد فروعه المورقة لستة أمتار في الهواء حيث تبعد النمل عنها بلسانها الطويل القوي.