أكد متخصص طبي بأن أخذ الحجاج لاحتياطاتهم اللازمة للوقاية من الأمراض من تطعيمات ومضادات تقي بمشيئة الله تعالى من تعرضهم لأي عارض صحي خلال أيام الحج حيث إن المحافظة على برودة الجسم بشكل عام ليس هدفه مجرد الراحة؛ بل تجنب فقدان الجسم للحرارة، وبالتالي الوقاية من العديد من الأمراض ذات العلاقة بارتفاع الحرارة؛ بدءاً بالتقلصات الحرارية والإنهاك الحراري وحتى ضربة الشمس». وأوضح الدكتور هاني جوخدار، مدير عام الشؤون الطبية بإحدى شركات التأمين أن الوقاية من ضربة الشمس تكون عبر ارتداء ملابس فضفاضة قطنية تسمح للعرق بالتبخر، وتبريد الجسم، وذلك بعد فك الإحرام، ومحاولة البقاء في الأماكن المغلقة خلال ساعات النهار أو حجب أشعة الشمس المباشرة وعدم التعرض لها قدر الإمكان. وفي حال إصابة أحدهم بضربة الشمس، يجب الإسراع بتقديم الإسعافات الأولية لإنقاذه، وفي مقدمتها خفض درجة حرارة الجسم على الفور، ونقل المريض إلى مكان بارد داخل مبنى أو على الأقل في الظل، وإزالة الملابس عنه لتعزيز فقدان الحرارة مما يطلق عليه التبريد السلبي. كما ينبغي تسليط الماء البارد على جسم المصاب أو وضعه في حوض مليء بالماء البارد دون استخدام الثلج. مشيرا إلى أنه يجب عدم استخدام المياه الباردة جداً لأن ذلك سوف يسبب تضيق الأوعية ومنع فقدان الحرارة من الجسم، كما يتوجب إعطاء المصاب الكثير من السوائل أو حقن السوائل لديه عن طريق الوريد لتعويض ما فقده. وأخيراً، يجب تقديم هذه الإسعافات الأولية والمصاب في وضع الإفاقة للتأكد من أن مجرى الهواء يظل مفتوحاً.