خسر فريق التعاون من ضيفه الشباب بهدف دون رد، سجله مهاجم الأخير تيجالي، وشهدت المباراة إخفاق مهاجم الشباب ناصر الشمراني في تنفيذ ضربة جزاء. وفي الرياض تعادل نجران مع مضيفه النصر بهدف لمثله، تقدم النصر مبكرا بواسطة ايوفي، ورد عليه جهاد الحسين من علامة الجزاء. التعاون × الشباب بريدة - عبدالرحمن السلوم حقق الشباب فوزاً صعباً وغير مقنع أمام مستضيفه التعاون بهدف دون مقابل سجل عن طريق تيجالي عند الدقيقة 40 من عمر المباراة ليرفع رصيده بذلك إلى 22 نقطة ويبقى التعاون على نقاطه السابقة الخمس ليواصل معها الفريق التعاوني معاناته مع التحكيم بعد التخبطات التي قادها الحكم الدولي فهد المرداسي والتي تمثلت بحرمانه من ضربة جزاء واضحة لصالح مهاجمه محمد الراشد إثر إعاقة فرناندو كما تغاضى عن طرد مدافع الشباب عبدالله شهيل في منتصف الشوط الأول, ما أثار حفيظة التعاونيين من مسلسل التحكيم الذي حرمه الكثير من النقاط في مسيرته الماضية. كاد الشباب أن يفتتح التسجيل مع مطلع الدقيقة الأولى عن طريق «تيجالي» الذي استغل المساحات إثر عدم تركيز لاعبي التعاون توغل معها وسدد كرته التي تجاوز بها المدافعين ليتصدى لها الحارس الثنيان وتعود للشمراني الذي سددها مرة أخرى أخرجت لضربة زاوية عاد معها الأخير ولعبها برأسه أبعدها اليامي من حلق المرمى, ووضحت رغبة برودوم في تسجيل هدف مبكر حيث تهيئة عدة فرص للشمراني وتيجالي لم تستغل في ظل عدم تركيز لاعبي التعاون مع العشر دقائق الأولى, تسديدة مفلح كانت حاضرة في الجانب الآخر كأول فرص التعاون أبعدها وليد عبدالله لضربة زاوية, ليتحسن بعدها أداء التعاون ويجاري ضيفه في المستوى، بعد مرور ثلث ساعة طالب التعاونيين حكم المباراة منح عبدالله شهيل بطاقة حمراء جراء المسك المتعمد للحاج بوقاش إثر انفراده بالمرمى إلا أن المرداسي اكتفى بالبطاقة الصفراء, مطالبات التعاونيين للحكم المرداسي عادت مرة أخرى بعد تغاضي المرداسي عن ضربة جزاء واضحة لمحمد الراشد بعد تعرضه للإعاقة من قبل فرناندو, هدف الشباب حضر مع الدقيقة 40 بعد تمريرة ناصر الشمراني لتيجالي التي واجه معها الثنيان ووضعها أرضية يمين الثنيان لينتهي الشوط الأول بهدف شبابي. مع نهاية الشوط أشهر المرداسي البطاقة الصفراء الثانية للاعب التعاون أحمد مفلح بعد اشتراكه في وسط الميدان ليعطي بعدها الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط بتقدم الشباب بهدف وحيد. مع مطلع الشوط الثاني وضحت رغبة مدرب التعاون جوكيكا بعدم الاندفاع في ظل النقص العددي بعد طرد مفلح مما جعل وسط الشباب يفرض سيطرته في الأداء ويشكل خطورة على مرمى الثنيان بالاختراق عن طريق الأطراف شهيل والقميزي ولعب الكرات العرضية في ظل عدم فاعلية كماتشو، في المقابل اعتمد مدرب التعاون على المرتدة التي حضرت مرة واحدة مع تسديدة بوقاش التي ارتطمت بالقائم لتعود للراشد الذي سددها بجوار القائم، بعد مرور ربع ساعة أجرى مدرب التعاون جوكيكا تغييراً بإخراج باسم شريف والزج بياسين حمزة في متوسط الدفاع مع نقل الباشا في الطرف الأيسر, ليكتفي لاعبو الشباب في تمرير الكرات القصيرة وإهدار الفرص التي تهيئه للاعبيه أمام مرمى التعاون الذي تراجع معظم لاعبيه للحفاظ على مرماهم باستثناء الراشد الذي بقي وحيداً في المقدمة، الضغط الواضح جعل مدرب التعاون يجري تغييره الثاني بدخول عبدالعزيز الحربي مكان ثيرنوا باه الذي بذل مجهوداً واضحاً بغية تنشيط منتصف الملعب، وقبل نهاية الشوط يحتسب المرداسي ضربة جزاء لصالح تيجالي تقدم لها ناصر الشمراني تصدى لها حارس التعاون فهد الثنيان لتنتهي المباراة بفوز الشباب بهدف وحيد. النصر× نجران كتب - عيسى الحكمي فرض التعادل الإيجابي بهدف (نفسه) على مباراة النصر وضيفه نجران التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد أمام 2800 متفرج فقط، ليرفع كل فريق رصيده نقطة واحدة دون تغيير في المراكز، فقد حافظ نجران على مركزه الخامس «15 نقطة» والنصر سادسا «14 نقطة». تقدم النصر عن طريق الإكوادوري أيوفي في الدقيقة 7، وعاد الضيوف في الدقيقة 36 من ضربة جزاء مثيرة للجدل احتسبها الحكم محمد الهويش ونفذها بنجاح السوري جهاد الحسن. وكان حكم المباراة الذي لم ترق قراراته للجانب النصراوي في ضربة الجزاء تحديدا، وفي لقطة خشنة ضد عبده عطيف قد أبرز البطاقة الصفراء نتيجة التنافس الخشن والاعتراضات بحق 8 لاعبين هم الرباعي النصراوي شوكت وغالب وحسني عبدربه وأيوفي، والرباعي النجراني شكلام وصاحب العبدالله وماجد علي والحارس الصيعري. فنياً تفوق مدرب نجران مايودراج تكتيكياً على المدرب النصراوي (الذي لم يجد الحلول) من خلال التنظيم الدفاعي المحكم وتحديداً في الشوط الثاني الذي سيطر عليه النصر بدون أهداف، فيما كان الحضور النجراني هو الأفضل في الشوط الأول الذي شهد أهداف المباراة. توج النصر بدايته الواعدة بهدف مبكر في الدقيقة 7 عن طريق المهاجم الإكوادوري خيمي أيوفي الذي استفاد من خطأ المدافع بندر مساعد في التمرير ليتقدم حتى حدود منطقة الجزاء حيث أطلق بعد ذلك زاحفة قوية على يمين ناصر الصيعري واضعاً فريقه في المقدمة في وقت مبكر. وكادت ردة الفعل النجرانية تكون سريعة بيد أن السوري وائل عيان لم يستغل خطأ التمركز لمدافع النصر شوكت وأطلق يسارية بعيدة عن مرمى العنزي في الدقيقة 9، وفوت حسن الراهب بعد دقيقتين الاستفادة من عرضية جهاد حسين بسوء الكنترول من الأول، وهدد السهلاوي الذي دفع به المدرب أساسياً على غير المتوقع مرمى نجران برأسية في الدقيقة 13 مرت بجانب القائم بعد عرضية مثالية من الغامدي الذي أدى واجبات دفاعية وهجومية بعكس عبده برناوي الذي فضله المدرب على الشاب يوسف خميس في اللحظات الأخيرة. نجح فريق نجران بعد ذلك في تحقيق الأفضلية الميدانية بفضل ترابط خطوطه وتفوق وسطه بقيادة جهاد حسين، في حين كان حضور النصر فقط في الكرات التي يكون وراءها حسني عبدربه، واختفى عبدالرحمن القحطاني عن مستواه في المباريات الماضية، وتأثر أحمد عباس بفترة الابتعاد الطويلة عن الملاعب. شهدت بعض فترات الشوط ألعابا خشنة، ما دفع الحكم لإبراز الكارت الأصفر لفريد شكلام وشوكت وإبراهيم غالب، وكادت إصابة السهلاوي تتجدد بعد اشتراك قوي من بندر مساعد في الدقيقة 31. عادة اللقطات الساخنة في أواخر الشوط وتحديدا من طرف نجران، عندما أطلق جهاد حسين كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس النصر بصعوبة إلى ضربة ركنية في الدقيقة 35، وبعدها بدقيقتين احتسب الحكم محمد الهويش ضربة جزاء «مثيرة» لمصلحة نجران على إثر كرة مشتركة بين المدافع خالد الغامدي والمهاجم وائل أعيان ليتقدم جهاد حسين ويصيب مرمى النصر بهدف التعادل بعد إعادة التنفيذ لدخول زميله حسن الراهب في المرة الأولى. وقبل انتهاء الشوط الأول طالب النصراويون بضربة جزاء لصالح أحمد عباس الذي أعثر داخل منطقة الجزاء بيد أن الحكم احتسب ضربة مرمى، ما أثار حسني عبد ربه الذي نال البطاقة الصفراء بعد اعتراضه على القرار! بعد العودة من الغرف المغلقة بسط النصر أفضليته الهجومية باحثا عن استعادة التقدم ،في حين لعب نجران بتنظيم دفاعي محكم مع الاعتماد على الهجمات المضادة. المدرب النصراوي دانيال تدخل في الدقيقة 57 لتحسين أداء فريقه بدخول عبده عطيف بدلا من القحطاني وهو التغيير الذي أنعش الجهة اليسرى في النصر التي باتت مسرحا لأغلب العمليات، ومع أن النصر صاحب المبادرة الهجومية دائما خلال هذا الشوط إلا أن فرصة مصافحة كان الأقرب لها نجران عندما أنفرد حسن الراهب في الدقيقة 61 من هجمة مضادة لكن إبراهيم غالب أنقذ فريقه بصعوبة قبل وصول الراهب لنقطة التنفيذ الأخيرة. مدرب نجران مايودراج أجرى تبديلين للحفاظ على التوازن بدخول حمزة الدردور بدلاً من الراهب ومتعب النجراني بديلاً عن حمد الربيعي (65 و70)، وفي ظل الهجوم الضاغط من أصحاب الأرض لاحت عدة فرص جيدة لفك «شفرة» الدفاع النجراني وحارسه الصيعري دون جدوى، فقد تمكن الصيعري من إبطال رأسية المدافع المتقدم شوكت في الدقيقة 77 فيما توقفت بقية العمليات عند أقدام المدافعين. محاولة مدرب النصر المتأخرة لخطف النتيجة بإدخال سعود حمود بدلاً من السهلاوي في الدقيقة 86 لم يكتب لها النجاح فالفرصة الثمينة التي لاحت لسعود في الدقيقة (90+2) لم يستثمرها الأخير عندما أخطأت رأسيته طريق المرمى النجراني المحصن بحارسه المتألق الصيعري لتسير المباراة بعد ذلك للتعادل الإيجابي الذي لم يغير من وضع الفريقين في سلم الترتيب، وإن كان يعتبر نتيجة إيجابية لنجران خارج القواعد.