في أحدث حلقة من سلسلة هجمات بالمنطقة الشمالية التي يسيطر عليها المتمردون التي يقول منتقدوها إنها تهدد التراث الثقافي بالمنطقة هدم هؤلاء المسلحون أضرحة إضافية تعود إلى أولياء صالحين أمس الخميس في تمبكتو عشية اجتماع دولي في باماكو حول تدخل عسكري في البلاد، الأمر الذي عارضه مئات المتظاهرين صباحاً. وقال شهود لفرانس برس في تمبكتو ان الإسلاميين دمروا أظهر أمس الأضرحة في كبارة الحي الواقع في جنوبالمدينة التاريخية في شمال مالي، حيث سبق ان دمروا أضرحة مماثلة في يوليو. ويسيطر أنصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا على شمال مالي منذ اكثر من ستة اشهر ساعين لفرض الشريعة. وأتت أعمال التدمير هذه عشية اجتماع دولي رفيع المستوى في باماكو يخصص لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية إعادة السيطرة العسكرية على شمال مالي التي تم الاتفاق عليها مبدئيا. وفي 12 أكتوبر الجاري اقر مجلس الأمن الدولي قرارا يمهد لنشر قوة عسكرية دولية قوامها حوالي 3000 عنصر في مالي ويمنح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا 45 يوما لتوضح خططها.