يُسلم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس اليوم الأربعاء كسوة الكعبة المشرَّفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر الشيبي، وذلك بمقر مصنع كسوة الكعبة المشرَّفة بأم الجود بحضور نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وعددٍ من المسؤولين. وتصنَّع كسوة الكعبة المشرَّفة من الحرير الطّبيعي الخاص الذي يُصبغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب (14) مترًا، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه (95) سنتمترًا وبطول (47) مترًا، والمكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلاميَّة، كما توجد تحت الحزام آيات قرآنيَّة مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه (يا حي يا قيوم - يا رحمن يا رحيم - الحمد لله رب العالمين)، وطرّز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرَّفة بكاملها. وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنيَّة ومزخرفه بزخارف إسلاميَّة، مطرزة تطريزًا بارزًا مغطى بأسلاك الفضة المطليَّة بالذهب. وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجهًا من أوجه الكعبة المشرَّفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويَتمُّ توصيل هذه القطع مع بعضها البعض. وتمرُّ صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة التي يجري فيها صباغة الحرير الخام المستورد باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر، ومرحلة النسيج ويجري فيها تحويل هذه القطع المصبوغة إما إلى قماش حرير سادة ليطبع، ثمَّ يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير - جاكارد - المكون لقماش الكسوة، ومرحلة الطباعة ويَتمُّ فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين تمهيدًا لتطريزها، ثمَّ مرحلة التجميع ويجري فيها تجميع قماش - الجاكارد - لتشكّل جوانب الكسوة الأربعة، ثمَّ تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدًا لتركيبها فوق الكعبة المشرَّفة. وتتمُّ هذه المراحل في جميع أقسام المصنع المتمثِّلة في أقسام الحزام والنسيج اليدوي والنسيج الآلي والطباعة والإعلام والستارة والصباغة، ويعمل بها أكثر من مائتي موظف من الطاقات السعوديَّة المؤهلة والمدرَّبة على هذه الصناعة المميّزة، وينتج المصنع الكسوة الخارجيَّة والداخليَّة للكعبة المشرَّفة بالإضافة إلى الأعلام والقطع التي تقوم الدَّوْلة بإهدائها لكبار الشخصيات.