إلى أين سيذهب الأسد..؟ قالت صديقتي التركية، وهي تجلس الساعات الطويلة أمام الفضائيات التركية..؟ كنت بجوارها، والنقل التلفازي المباشر لسماء تركيا، ينقل ملاحقة طائراتها العسكرية من اقتحم فضاءها بالصور،.. تترى للعين..! تزم شفتيها صديقتي قهرا أن رجلا مثل الأسد واحدا متماديا في الغرور, يُقلق اطمئنان الجار، ويزعزع أمان الجوار، بعد أن دمر بلاده.. ومزقها، ونقض سقوفها على رفاتها.. ! ودمرها أنقاضا.. وجثثا.. ! يا لحزنك، وفجائعك يا سورية.. ويا لخيبتك في الجوار يا تركيا.. تجاذبنا ترجمة اللغة, وترجمة المشاعر،.. والعين لا تختلف في الفهم لما ترى، كما تفعل الأذن لما تسمع.. كل الحواس سبيل ليفهم الرائي والسامع.. ليتفاعل مع ما يرى، ويسمع.. وإن كان لا يتقن لغة الحروف، لكنه في الحالة هذه قادر على ترجمة الأحداث.. ! صديقتي ترجمت لي لغة الحروف.. كما ترجمت عيني وأذني.. ! قلنا : أي منزلق وخيم هذا.. ؟ فضاء تركيا، وسورية ميدانان لشبح الحرب.. وطيوف الشتات..! وتحتهما خفقات الصدور.. وحذر التوقعات، وهواجس القلق.. وخيبات الأمان..! حتى حرمات الدين، والجوار عند هذا المستأسد على ضلال تساوت.. بل سُحِقت.. وتبددت.. ! فماذا يريد الموقدون له النار.. ، النافخون معه الكير.. ؟.. هل ستكون النتائج وليمة يتقاسم الطامعون أجزاءها.. ؟!! أم ستوضع الحدود، في ضوء وجود قوانين دولية - لا تزال حبرا على ورق المصالح - فتثأر للعدالة، والحق.. ؟ إذ ما أتعس الحياة بهذه المطامع.. !!.. وبهذا الفشل.. ! وبطيوف غامضة لعفاريت البشر.. الذين يبسطون كفوفهم لدمار أكبر.. !! وفرقة جوار.. !! عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855