استوحش...، واستفحش...، وأوحش...، وفحش... هذا الدَّعي بشار الأسد.. استوحش بظلام قلبه... وباطنه..، وجحيم عقله...، وفساد طويَّته... ولا أردأ...ولا أردى المنازل من هذه التي هو.. أجل التي هو غارق فيها.. مستغرق.. لا ينجو.. واستفحش فعله، وجبروته، وهو الهزيل مبدأ..، الفقير حسا..، الضعيف قوة، ومعه كلُّ من بيده أمرٌ ويتعامى.. فأوحشَ الحياةَ في بلد كان يُفترض أن يكون الراعي الأمين فيها..، وتكون الأمنة منه عليها.. إذ تجردت رعايته من مفاهيمها الأساس، حتى التي عند غير المسلمين، وظهر للناس في عراء لا يُستر بعده أبدا أبدا.. وفحش في جرمه، واعتدائه السافرين على الملأ..، في انشغال الملأ بمصالحه، لا يفعلون، بل يتكلمون..!! وضعفت حيلته، فشاء بالأمس أن يستخدم آخر ما في حيلته من سبيل، ووسيلة، وسلاح، فهدد على الملأ المتخاذل عنه «بالسلاح الكيمائي»، قبل أن ينزع الله عنه نبض الحياة في جسده، كما نزع عنه كل ستر دارته عنه السلطة من قبل... والفاحش، المستفحش لا ينجو من جبروت الواحد القهار.. الناصر العدل،.. اللهم عليك به فأنت الأقدر، وحكمتك نافذة في أرضك.. فإن كنت تشاء للمسلمين في سوريا منازلا عندك لا نعلمها..، فاللهم أنزل عليهم صبرا لا ينفذ، ولا ينفد.. ويقينا لا يثلم..، ولا يتضعضع.. وعزيمة لا تثمل..، لا تخور.. وثباتا لا يشج...، ولا يصدع.. اللهم عليك به، فهو عبد طغى، وتجبر...، وأنت الأطغى، الأجبر.. اللهم كن بجبروتك عليه، وبجبرك لهم.. ترديه هو حيث يلقى عقابك..، وتبلغهم هم حيث يلاقون رحمتك.. وإنا منك، وإليك يا الله، نؤمن بأن حكمك ماض..، وعدلك فينا قضاؤك العادل..، فنسألك لهم الرحمة.. عاجلها لا آجلها.. ولنا قبول الدعاء لهم.. عاجله لا آجله.. إذ لم تجدِ الكتابات، ولا الخطابات، ولا الخطوات، ولا القرارات..، ولا الاجتماعات، والسفرات..!! فأنت ولي الأمر من قبل، ومن بعد.. لا حول، ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين،... يا قريب.... يا مجيب.. يا الله يا الله. عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855